الجمعة 19 رمضان 1445 هـ الموافق 29 مارس 2024 م
من أجل سوريا ح100 / حلقة خاصة بمناسبة 100 من البرنامج - د. خير الله طالب
الجمعة 7 جمادى الآخر 1436 هـ الموافق 27 مارس 2015 م
عدد الزيارات : 18734

تفريغ حلقة خاصة بمناسبة 100 من البرنامج 

ح . 100 د . ( خير الله طالب )

المقدم: مشاهدينا الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، نرحب بكم في لقاء متجدد، وحلقة خاصة من برنامجكم الأسبوعي المباشر "من أجل سوريا" والذي يُتم اليوم حلقته المائة بفضل الله.
إنها ثورة الشام المباركة التي علمت أبناء سوريا أن يكونوا فاعلين في مجتمعهم وأمتهم، وأن لا يعرف اليأس إليهم طريقًا مهما اشتدت الظروف والمحن، وما هيئة الشام الإسلامية إلا لبنة في صرح المجتمع السوري، وغراس خير في أرض الشام المباركة؛ أينعت ثمارها، وامتدت بالخير إسهاماتها وإنجازاتها في مختلف الميادين الإغاثية منها، والطبية، والدعوية، والاجتماعية، والتعليمية، والإعلامية، وما هذا البرنامج إلا أحد تلك الإنجازات في الجانب الإعلامي، الذي أولته الهيئة اهتمامًا كبيرًا إيمانًا بدور الإعلام ورسالته في نصرة القضية السورية.
مائة حلقة من أجل سوريا، قدمنا خلالها مائة ساعة حوار مع مائة ضيف، ولا تزال المسيرة مستمرة، وستبقى إلى أن يتحقق النصر - بإذن الله -، أسعد بأن يكون ضيف هذا اللقاء هو ضيف الحلقة الأولى من هذا البرنامج قبل أكثر من عامين فضيلة الشيخ الدكتور الضيف خير الله  طالب رئيس هيئة الشام الإسلامية، والذي سأتوقف معه في محطات مختلفة من محطات قطار الثورة ولكن بعد أن نتابع معًا هذا التقرير حول مسيرة مائة حلقة من برنامجكم "من أجل سوريا" فابقوا معنا.
حياكم الله مرة أخرى مشاهدينا الكرام من أجل سوريا وباسمكم جميعًا أرحب بضيف هذا اللقاء الدكتور الضيف خير الله طالب، حياكم الله دكتور.
الضيف: حياكم الله وأهلاً وسهلاً.
المقدم: دكتور مسيرة مباركة أكثر من عامين قطعها هذا البرنامج  ( من أجل سوريا ) ، والذي هو أحد ثمار ونتائج هيئة الشام الإسلامية، أو المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية، وهنا اسمح لي قبل أن نتحدث عن هذا البرنامج - وربما التقرير قد أعطى يعني نبذة مختصرة - اسمح لي أن أبدأ بالحديث أو بتذكير المشاهدين بهيئة الشام الإسلامية كيف نشأت فكرتها، ما أهدافها، متى تأسست؟
الضيف: بسم الله الرحمن الرحيم، أشكر لك أخي الكريم جهدك في هذا البرنامج، وكل من كان ..
المقدم: جهد الفريق جميعًا
الضيف: بارك الله فيكم، شكر الله الجميع، والحقيقة إذا كان برنامج "من أجل سوريا" هو منتج من منتجات هيئة الشام الإسلامية، فهيئة الشام الإسلامية كلها هي منتج من منتجات هذه الثورة المباركة، هيئة الشام الإسلامية قامت من أجل سوريا والشعب السوري، فرأت أن أهل سوريا قد مسهم الجوع، فعملت على تقديم ما يحتاجونه، والاستجابة للحاجات الإنسانية، مباشرةالإنسانية مباشرة ؛ وقد قامت بأعمال متنوعة ما بين الإغاثية والتعليمية، والتوعوية والتنموية مؤخرًا .
يمكن أن نتحدث عن هيئة الشام الإسلامية على اعتبار أنها مؤسسة من المؤسسات التنموية بالمفهوم الشامل، وتعمل هذه المؤسسة بأسلوب مؤسسي إداري، وتسعى أن تغطي الاحتياجات الإنسانية، وكما تسعى إلى أن تقوم بإسهام في بناء المجتمع، إذا جئنا إلى الاستجابة للحاجات الإنسانية فإن هيئة الشام الإسلامية قامت بتقديم السلال سلال الغذائية.
المقدم: قبل ذلك متى تأسست يعني مع بداية الثورة أو بعدها بقليل بالضبط؟
الضيف: جميل، هيئة الشام الإسلامية تأسست بعد الثورة بأشهر، وهي عبارة عن تجميع لجهود كانت فردية لتكون في إطار مؤسسي يحقق الجودة، والمواصلة، والقوة، والاستمرار.
المقدم: كانت في الأساس جهود إغاثية فردية؟
الضيف: فردية متنوعة إغاثية، وإعلامية، وما أشبه ذلك، ودعوية أيضًا، قامت هذه الهيئة فرتبت أمورها في مسارات يمكن أن نتحدث من المسار الأول عن احتياجات الناس اليومية الطارئة التي هي عبارة عن غذاء، ودواء، وإسعاف طارئ، هذا الإسعاف متنوع، إذا جئنا إلى الاحتياج اليومي من الغذاء فإن هيئة الشام الإسلامية تقدم شهريًا عشرات الآلاف من السلالل والمواد الغذائية التي بلغت مليون وسبعمئة ألف سلة وُزّعت في أنحاء سوريا، كما قامت أيضًا بتشغيل المخابز المتعددة، وإمدادها بالطحين؛ مما أنتج خمسة وعشرين مليون ربطة خبز، ُوزّعت على السوريين في داخل سوريا، إضافة إلى أنها قامت بتغطية الحاجات الطبية فشغلت مئة مستشفى - بفضل الله عز وجل - في أنحاء ومحافظات سورية داخل سوريا، إضافة إلى عشرات من سيارات الإسعاف، أيضًا وجدت أن هناك حاجة أكثر من الطعام والشراب والإيواء؛ فوجدت هناك حاجة للدعم النفسي فقدمت الدعم النفسي بإحياء هذه القضية "قضية الدعم النفسي"، وجمع المختصين، وتشجعيهم على إقامة المؤسساتة المتخصصة، بالإضافة إلى إقامة مراكز استشارية لتقديم الدعم النفسي في دول اللجوء، وإقامة الدورات المستمرة في داخل سوريا، لا يكفي هذا بل يحتاج الأمر إلى تعليم الناشئة حيث قامت بتعديل سريع للمناهج السورية، وطباعة نصف مليون كتاب وتوزيعها على المدارس في داخل سوريا وخارجها هذا بالنسبة للانسياب السريع للاستجابة السريعة .
هناك حاجة أخرى وهي التوجيه الفكري، والتصحيح العقدي، وهذا يمر عبر مجموعة من البرامج التي كان من أوّائلها تقديم الفتاوى التي تحتاجها الثورة، هذه الفتاوى صدر منها ستين فتوى هي عبارة عن دراسات مختصرة تعالج القضايا المحورية اليومية التي تصلنا من الداخل من الميدان في قضايا ....
المقدم: التي تهم الناس في الداخل
الضيف: بالضبط تمامًا، بالإضافة إلى إصدار بيانات تواكب القضية صدر منها ستة وثلاثين بيان منشورة في موقع هيئة الشام الإسلامية، إضافة إلى العناية بضبط السلوكيات والحراك الثوري، فصدر ((ميثاق المقاومة السورية )) مشروحًا بسطت فيه المسائل والأحكام والآداب، ووزعت في الداخل، وهو يُدرّس الآن في الدورات العلمية التي تقام للشباب والناشطين في داخل سوريا.
أيضًا اعتنت بحلقات تحفيظ القرآن فبلغت حلقات التحفيظ خمسمئة حلقة يدرس فيها اثنا عشر ألف طالب حاليًا، وهي واحدة من الجهود التي تقدمها مؤسسات أخرى.
إضافة إلى ذلك...

المقدم: ربما هذه الأعداد يعني: قبل الثورة لم تكن موجودة في وقت الأمان والرخاء؟
الضيف: نعم أحيانًا نعم في بعض المجالات صحيح.
كذلك إقامة المراكز الدعوية خمسة عشر مركزًا أو ستة عشر مركزاً تقريبًا؛ فيها مائة وخمسين داعية يعلّمون الناس في عدد من المحافظات.
إضافة إلى توزيع قرابة مليون ونصف كتاب في داخل سوريا، وما أشبه ذلك من الجهود.
هذا كله في الثلاث سنوات الماضية، الآن بدأت حاجة جديدة تتطلب أو هي متطلب الاستمرار والمواصلة، وهي (الحاجة التنموية ) تقديم التنمية ما يسمى بالانتعاش المبكر؛ التمكين الاقتصادي بأن يعان الناس على أن يُنتجوا ما يحتاجون، سوريا بلد خير، والشعب السوري شعب عامل، وشعب كريم، وقد تضايق جدًا.
المقدم: نحو الاكتفاء الذاتي.
الضيف: نحو الاكتفاء الذاتي، نحو التنمية الذاتية، نحو التشغيل سواء بالزراعة، محطات المياه، الأسواق الشعبية؛ التي تُوجد دورة حياة جديدة يعتمد فيها الناس على أنفسهم بشيء من الدعم، أو بقدر من الدعم يمكّنهم من أن يضيفوا إليه مجهودهم الذاتي، وما يمتلكونه من أراضي ومكائن معطلة، ومصالح أيضًا معطلة، وربما تحتاج إلى صيانة وما إلى ذلك؛ فتجتمع الخبرات مع الأموال مع الطاقة البشرية مع الإمكانات المتوفرة ولتنتج شيئًا مستمرًا، وهذا الأمر التنموي فيه بشائر الحقائق،الحقيقة  منذ بدأ يعني: عمليات زراعة القمح مثلاً في حمص، زراعة الفول كلها هذه كان لها أثر معنوي على نفوس الناس، وشعروا أنهم استردوا الحياة من جديد، بحمد الله - عز وجل - هيئة الشام الإسلامية تعمل بالشراكة والتعاون مع مجموعة من المؤسسات المتخصصة والعامة، وهي منخرطة في العمل المجتمعي العام الشعبي والمحلي في الداخل ؛ والإسلامي في الداخل والخارج، والشرعي، والدعوي، والثقافي؛ تعمل بتشارك مع الجميع لأنها تعتقد تمامًا أن الشعب السوري لا يمكن أن تخدمه مؤسسة، أو مجموعة مؤسسات، وإنما يخدمه المجتمع نفسه في مجموع مؤسساته المتعاونة المتكاتفة والمتكاملة.
المقدم: في الجانب الإعلامي أيضًا دكتور يعني: كان هيئة الشام كما ذكرنا في البداية أولت هذا الجانب اهتمامًا كبيرًا جانب الإعلام، وربما هذا البرنامج هو أحد هذه النتائج والثمار، هل يعني: ترون الجانب الإعلامي من الأهمية بمكان حتى يولى كل هذه العناية، وربما يصرف عليه مبالغ طائلة سواء البرنامج، أو وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد، وما إلى ذلك؟
الضيف: نعم جميل، الإعلام هو موصل للرسالة وهو المسهم في الثقافة والتوعية ؛ الإعلام سلاح لا غنى عنه، أحيانًا هناك جهود إعلامية لا تتطلب أموالاً ضخمة وإنما تتطلب تكاتف خبرات وقدرات ودعم يسير ؛ وهناك إعلام أيضًا يتطلب إعلام آخر يتطلب دعمًا ضخمًا .
حرصت هيئة الشام الإسلامية أن تقوم بمجموعة من الجهود الإعلامية بما يتناسب مع قدراتها الذاتية المتواضعة ، في الجانب الإعلامي  قامت هيئة الشام الإسلامية من البداية بإنشاء موقعها الذي هو لسان ناطق معبّر عما تنشره من فتاوى وكتب وما إلى ذلك.
ثم قامت بالتعاون مع موقع (( نور سوريا )) في إصدار تقرير يومي على مدى أكثر من سنتين صدر منه أكثر من مائتين وربما ثلاثمائة تقرير نعم تقارير أخباريةإخبارية يومية.
كانت كذلك تصدر تقريرًا أسبوعيًا عن مستجدات الثورة ووضعها ؛ هناك مطبوعات تسمى (( نور الشام )) صدر منها تسعة عشر عددًا تطبع في بعض الأعداد منها خمسة وعشرين ألف نسخة توزع في داخل سوريا بحمد الله عز وجل ، الإعلام ضرورة وأنا أرى أن الجهود الإعلامية الثورية لا زالت متواضعة جدًا، تحتاج إلى بذل..
المقدم: ربما لتواضع الإمكانيات.
الضيف: نعم نعم، وهذه دعوة الحقيقة للمقتدرين والمهتمين بقضية الأمة في سوريا أن يمدوا يدهم لدعم الإعلام تأهيلاً تدريبًا إنشاءً ودعمه بكل سبل الدعم، وشراء الخبرات التي تنتقل بالإعلام الموجه الهادف نقلة سريعة تتناسب مع نقلة الثورة وإنجازاتها.
المقدم: جميل. طيب دكتور يعني: الاستبيانات والمسح الميداني على الأرض يثبت أن هيئة الشام الإسلامية ربما هي الأكثر فاعلية والأكثر تواجدًا في مختلف محافظات سورية على مختلف الأصعدة التي تفضلت بها إغاثية ودعوية وغيرها.
يعني: وهذا ربما يضع المسؤولية أكبر على الهيئة ويضع على عاتقها مسؤولية أن تتُطور من خدماتها وربما أشرت قبل قليل إلى موضوع المشاريع التنموية ؛ هل هناك خطط أخرى لتطوير أعمال الهيئة لتوسيع أعمالها في الداخل يعني: على مستوى هذه المشاريع أو غيرها إغاثيًا أو دعويًا أو إعلاميًا؟
الضيف: نعم، هناك في الحقيقة سعي حثيث للتجاوب والمبادرة في إطار الشراكات الكبرى بأن لأن القضية تحتاج إلى شراكات كبرى على مستويات محلية ودولية من أجل تقديم الإغاثة والمعونات ومن أجل خدمة المجالات الحيوية كالتعليم ونحوه هذا جانب.
الجانب الآخر هناك أيضًا تواصل من أجل إحداث نقلة في الثقافة في الخدمية التي تقدم  في جانب التنمية ؛ لا يكفي أن تقدم هيئة الشام الإسلامية أو أي مؤسسة أخرى أن تقدم تطويرًا نوعيًا بل عليها أن تنقل هذا التطوير النوعي للمؤسسات الأخرى حتى تصبح هذه ثقافة جديدة تساعد الناس على الانتقال لمرحلة جديدة ..
المقدم: من مؤسسات الداخل أم ..
الضيف: نعم مؤسسات الداخل والخارج، المؤسسات المناحةالمانحة ، المؤسسات المنفّذة في الداخل ؛ المؤسسات الدولية التي تحتاج إلى أذرعة تنفيذية في داخل سوريا لتقوم بعملها.عليها
هناك أيضًا تجديد ثابت ثالث أو أسلوب ثابت ثالث وهو العمل عبر تفعيل الجمعيات الموجودة في الداخل بالقيام بدور الوساطة من أجل إعانتها على تقديم خدماتها .
هذا الأمر يتطلب أيضًا جانبًا آخر وهو تطوير القدرات، هيئة الشام الإسلامية تعمل بالشراكة مع بعض الجهات المقدمة للتأهيل والتدريب للكوادر والكفاءات ؛ لأن الكوادر والكفاءات هي التي تقوم عليها الأعمال وهذا صُلب أساس وأنا أقول إن الثورة السورية تأخرت نسبيًا في تدريب الكفاءات وإيجاد القيادات التي تحمل الأعمال وتستطيع أن تبني فكرًا وثقافة جماعية مؤسسية وتتكامل فيها المؤسسات لتحقيق الحاجة.
المقدم: جميل يعني: خطوات مباركة وجهد يعني واضح للعيان نسأل الله أن يبارك به. ؛ حقيقة يعني قبل أن أنتقل إلى القضايا الأخرى أو محطاتنا الأخرى إن صح التعبير في هذه الحلقة، أنا أود أن أتحدث إلى بعض المسؤولين والمؤسسين في هذا البرنامج لا أدري إذا كانت المداخلات جاهزة؟ نعم، معنا الدكتور فاضل الخلف مؤسس برنامج من أجل سوريا حياكم الله دكتور .
المتصل: حياك م الله وبياك م، السلام عليكم ورحمة الله .
المقدم: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته سعداء بالحديث إليكم دكتور في هذه الليلة ويعني: وفي هذه المناسبة وكنا نود أن تكون معنا في الاستوديو
المتصل: الله يبارك فيك ويجزيك الخير وحياك الله وحيا الله ضيفك الكريم .
المقدم والضيف: حياكم الله .
المقدم: دكتور برنامج (( من أجل سوريا )) ربما نسأل الله أن يكون في صدقاتك الجارية أو السنن الحسنة التي سننتها وأنت أول من بدأ بهذا البرنامج والإشراف عليه..
المتصل: نسأل الله القبول، نسأل الله القبول.
المقدم: نود حقيقة أن نعرف ويعرف السادة المشاهدون كيف بدأت وكيف تبلورت فكرة هذا البرنامج والأهداف التي أنشيء أُنْشِئ من أجلها؟
المتصل: الله يبارك فيك، أقول: مع انطلاقة الثورة السورية المباركة بدأت المنابر الإعلامية بالظهور باتجاهاتها المختلفة وتنوعت في خطابها ومن خلال متابعة أغلب هذه القنوات والبرامج فمنها الإخباري ومنها التعبوي ومنها القائم على التعريف بخطر النظام وتاريخ النظام، من خلال هذه المتابعة البسيطة تبين لنا أهمية وجود نافذة إعلامية تهتم بتوجيه الثورة وتهذيبها فكان لا بدّ من إيجاد قوس صوت يهتم بالفكر والمنهج والتوجيه ، هذه بداية النشأة أو بداية فكرة هذا البرنامج  وفكرة البرنامج ؛ من هنا نشأت الفكرة ؛ فقامت هيئة الشام الإسلامية بالتشاور في هذه الفكرة من خلال اجتماعات مكثفة للشرعيين والإعلاميين والإداريين والفنيين وأصحاب الشأن، فتمخضت بعد هذه المشاورات تمخضت هذه المشاورات عن هذا البرنامج فجاء التوجيه لهيكلة فريق عملي عمل للبرنامج إعداد لهذا البرنامج وخطوات وبرامج زمنية لتقديم هذا البرنامج ثم انطلق البرنامج بفضل الله تعالى وهو اليوم يحتفل بالحلقة المائة ؛ وقد يتساءل مراقب لماذا من أجل سوريا ؟ فأقول وقع العزم على اختيار عنوان للبرنامج فكان ((من أجل سوريا)) ، ليتضح أن البرنامج لخدمة القضية السورية بأبعادها كافة ؛ هذه لمحة بسيطة عن الفكرة وكيف تبلورت ثم انطلقت فكان ت هذا النتاج الطيب المبارك نسأل الله عز وجل أن يتقبله قبولاً حسنًا ويبارك في القائمين عليه .
المقدم: اللهم آمين، طيب دكتور يعني: ونحن نصل اليوم بهذا البرنامج إلى حلقته المائة بعد أن أكثر من عامين على انطلاقته ؛ بالتأكيد هو إنجاز كبير للمكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية ولكن لا شك أن هذه المسيرة واجهت كثيرًا من التحديات كثيرًا من العقبات ما أهم التحديات التي واجهها البرنامج خلال المائة حلقة الماضية وخاصة خلال فترة التأسيس؟
المتصل: طبعًا لا يخفى على المتابع والذي يمارس هذا العمل الإعلامي أو العمل أو أي عمل كان أنه لا بدّ من صعوبات وعقبات تلاقيه ويمكن إجمال الصعوبات والعقبات في نقطتين جوهريتين :
الأولى: هي صعوبة إيجاد الضيوف المناسبين لموضوع الحلقة، وذلك لأسباب عدة منها انشغال الضيف المسبق، يعني:قد تتصل على الضيف وتحاول التنسيق معه تجد أن برنامجه مليء لا يوجد له أي فراغ زمني مناسب البرنامج للبرنامج أو أن البرنامج أحيانًا يكون له وقت على الهواء وهذا لا يناسب وقت الضيف وكثيراً ما كنا نقع في حرج حين يعتذر الضيف قبل الحلقة بساعات ؛ وهنا لنتجاوز هذه العقبة وهذه الصعوبة أحببت أن أوجه نداء لأصحاب الرأي والفكر والمنهج أن يشاركوننا في برنامجنا في برامجهم ومن بريهمبرنامجهم ومنبرهم الإعلامي دعمًا للقضية السورية أولاً ودعمًا لأصحاب الفكر المعتدل ثانيًا هذه بالنسبة للصعوبة الأولى.
أما النقطة الثانية أو الصعوبة الثانية فهي العقبات المادية فالبرنامج يحتاج إلى تمويل ودعم مستمر ليحافظ على استمراره ومستواه ويطيب لنا مع إتمام الحلقة المائة أن نشكر جميع الدائمين الداعمين الذين كان لهم الأثر الكبير في استمرار مسيرة البرنامج الذي هو ثمرة من ثمرات دعمهم أسأل الله أن يجزل لهم الأجر والمثوبة .
هاتان النقطتان هما الجوهريتان من ... العقوبات الصعوبات والتحديات التي واجهها البرنامج .
المقدم: نعم دكتور فاضل الخلف المؤسس والإداري في برنامج من أجل سوريا نشكر لك هذه المداخلة ونسأل الله أن ينفع بكم وبجهودكم .
والحقيقة هنا أنا يعني: أؤكد على ما ذكره الدكتور فاضل قبل قليل من حيث ضرورة تفاعل أصحاب الرأي وأصحاب الفكر وأصحاب العلم من يعني: التعاون معنا في موضوع الاستضافة والبيان للناس سيما في هذه المرحلة.
طيب، معنا مداخلة أخرى أيضًا مع مدير المكتب الإعلامي بهيئة الشام أو المشرف العام على البرنامج الدكتور حسان الجاجه. شيخ حسان السلام عليكم.
المتصل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياكم الله.
المقدم: حياكم الله وبياكم
المتصل: أهلاً بكم وبضيفنا الأستاذ الدكتور خير الله
المقدم: حياكم الله، شيخ حسان كنا نتحدث قبل قليل مع الدكتور فاضل لعلك سمعت ما أدلى به ونحن اليوم بعد مائة حلقة من هذا البرنامج قدمنا خلالها مائة ساعة حوار مع عدد كبير من الضيوف من مختلف التخصصات الشرعية العلمية السياسية الأدبية العسكرية وغيرها.
هل ترون أن الأهداف التي قام من أجلها هذا البرنامج قد تحققت أو تحقق جزء منها؟
المتصل: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه نحمده سبحانه أن هيأ لنا ويسر لنا أمورنا حتى وصلنا إلى هذا العدد من الحلقات وأحسب أنه من البرامج المعدودة القليلة التي واظبت واستمرت على إصدارها وعلى إنتاجها منذ بداية الثورة من أجل تهذيبها وتأصيلها وتوجيهها ؛ بفضل الله تعالى لو أردنا أن نتكلم عن تأسيس تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة من البرنامج فكما تعلم أن البرنامج بدأ حلقة .. أصلاً بدأ بالبث على قناة واحدة وبفضل الله تعالى لاقى إقبالاً وإحسانًا واستحسانا سواء من المشاهدين أو من المختصين بالمجال الإعلامي مما أهّل البرنامج لأن يصبح يبث مباشرة على الهواء مباشرة بفضل الله تعالى على سبع قنوات فضائية فضلاً عن القنوات التي تثبه تبثه مسجلاً لعدم مناسبة الوقت لهم .
فأيضًا البرنامج بفضل الله تعالى من أهدافه التي حققها أنه استطاع أن يحافظ على تميزه بالخطاب المتوازن الذي يوازن بين العقل والعاطفة واعتدال المنهج والطرح وذلك من خلال المواضيع التي يطرحها وضيوفه الذين يستضيفهم إضافة للتقارير المرئية التي تواكب الحدث وهي ويتم عرضها في عدد من الحلقات .
حقيقة ذكرنا تصلنا كثيرًا من ردود الأفعال وذكرنا وسجلنا كثيرًا من رجع الصدى بعد كل حلقة نستفيد منها، منها ما هو تناغم ومنها ما هو نقد ومنها ما هو توجيه ومنها ما هو نصائح لأجل تطوير البرنامج ونستفيد منها كثيرًا لأجل تقويم الحلقات وتقييم البرنامج وسد الثغرات، والرقي به ، فنشكر كل الشكر كل من يوجه لنا تأييدًا ورأيًا يدعمنا به
المقدم: نعم
المتصل: البرنامج بفضل الله تعالى لو أردنا أن ننظر إلى تحقيق الأهداف أيضًا نستطيع أن نكتشف ذلك من خلال العديد من القضايا التي ناقشها خاصة النوازل والمنعطفات التي كانت تمر بالثورة ولا تزال بكل موضوعية ومنهجية واعتدال ولا فلا زال البرنامج بفضل الله تعالى سباقاًة في هذا الجانب ويطرح هذه الأمور ؛ ونسعى بإذن الله عز وجل إلى مزيد من التطور وإلى مزيد من العطاء من أجل سوريا .
المقدم: برأيكم يعني كما تفضلت يعني البرنامج طرح كثيرًا من الموضوعات واستضاف عددًا من المختصين ومن الناشطين في الداخل والخارج برأيكم ما أهم الموضوعات التي لقيت صدى أكبر لدى المشاهدين؟
المتصل: في الحقيقة جميع الموضوعات التي ناقشها البرنامج تُدرس دراسة كاملاً من فريق البرنامج ولأجل أن تؤدي غرض وهدف البرنامج ، فناقش البرنامج الجوانب الإيمانية والتثبيتية للشعب  ؛ خاصة مع منعطفات وحالات الإحباط الكثيرة التي قد تمر بالناس ؛ أيضًا اهتم بالجانب التأصيلي وتهذيب الثورة وتوجيهها ؛ وأيضًا اهتم بجانب الشعر والأدب وكما نعلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لحسان (( اهجهم وروح القدس معك )) وأيضًا اهتم بالجانب العلمي وفتاوى الثورة ولم يغفل البرنامج جانب الرصد والتحليلي عبر ضيوف معروفين في متابعتهم وتحليلهم وبُعد نظرهم واستشرافهم للمستقبل كما اهتم البرنامج بالجانب النفسي والاجتماعي وكانت هناك عدة حلقات تناقش القضايا الاجتماعية والنفسية الناتجة عن الثورة السورية.
أيضًا الجانب الطبي وتوجيه الناس بحالات الحروق بحالات القصف بحالات الجروح لحاجة الناس لذلك ؛ وأيضًا البرنامج اهتم بإعلام الثورة وتوجيهه من خلال حلقات ترصد إعلام الثورة وما له وما عليه وهذه الأمور كلها، وكانت هناك كثير من الدروس والرسائل التي وجهت عبر الضيوف الأفاضل الذين تم استضافتهم بمختلف تخصصاتهم.
المقدم: نعم، جميل لكن السؤال الأنالآن ونحن نُتم الحلقة المائة لا شك أن هذا إنجاز كبير لكنه في المقابل تحدي كبير أمام المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية هل من خطة لتطوير البرنامج هل من تطلعات ومرئيات للتطوير؟
المتصل: نعم لا شك أخي الكريم أن التقدم والتطور والوصول إلى مائة حلقة يدفعنا إلى مزيد من مراجعة ما تم وما يتم تقديمه ومراجعة الحلقات القادمة وطريقة إداراتها من أجل التطور لنحترم المشاهد ونقدم للمشاهد ما يحتاجه ونقدم لأهلنا في سوريا وأهلنا الذين أصيبوا وشردوا ونزحوا وأهلنا الذين يتابعون الحديث من الخارج نقدم لهم كل ما يفيد ؛ لذلك بإذن الله عز وجل ونحن هذا أمر نقضي عليه منذ زمن ولكن سيتم تطويره في قضية وضع خطط وقضايا وموضوعات في حلقات برنامج في فترات زمنية متباعدة بحيث تكون يكون مخطط بشكل قوي جدًا وأيضًا تكثيف مداخلات الداخل والتقارير فبإذن الله عز وجل فيرى سيرى المشاهد حلقات مباشرة من داخل سوريا في القريب العاجل بإذن الله تعالى وأيضًا نسعى الأنالآن ونتواصل مع عدد من القنوات لزيادة بث التغطية المباشرة للبرنامج بحيث إنه أنه يغطي أكبر شريحة ؛ الأنالآن البرنامج يغطي شرائح في الخليج العربي يغطي شرائح في إفريقية يغطي شرائح في السودان يغطي شرائح داخل سوريا ؛ نسعى بإذن الله عز وجل أن يتطور ليغطي عدد أكبر  منعبر القنوات المتعاونة وأيضًا ترجمة التقارير المرئية وكان لنا تجربة رائعة جدًا في الحلقات القادمة الماضية عندما قدمنا تقرير ((اغتيال الطفولة في سوريا ))  تم ترجمته باللغة الإنجليزية ولقى صدى كبيرًا بل أفيدك أن أحد المهندسين الصينين شاهد التقرير باللغة الإنجليزية فتأثر به كثيرًا وترجمه إلى اللغة الصينية ونحن الأن نمنتجه باللغة الصينية ليعرف أهل الصين ما يجري في سوريا .
زيادة الحلقات المنهجية منهجة المتسلسلة وأيضًا الاستمرار في بث البرنامج بإذن الله عبر الإنترنت وعبر الموقع في القريب العاجل وتوسيع قاعدة الضيوف .. وأعيد وما ذكره أخي فاضل الدكتور فاضل لأننا بأننا نحب نحث أصحاب الرأي والفكر والمنهج أن يشاركوننا في هذا البرنامج الذي هو برنامجهم ومنبرهم الذي يجاهدون به في دعم هذه القضية السورية ونرى بإذن الله عز وجل قريبًا كثيرًا من التطورات في هذا البرنامج .
المقدم: بإذن الله عز وجل الدكتور حسان الجاجه
المتصل: دكتور أستاذ تمام قبل أن أختم لو تأذن لي حقيقة
المقدم: الوقت يداهمنا شيخ حسان.
المتصل: نعم ما كان لهذه الجهد أن يتم لولا فريق متكامل وحقيقة أشكر على الهواء مباشرة الأخ المقدم المبدع تمام الذي كان له أثر وبصمات كبيرة جدًا في نجاح هذا البرنامج وأصبح هذا البرنامج بفضل الله عز وجل متألقًا بتألقه فلك منا جزيل الشكر وخالص الدعاء..
المقدم: الشكر لله والشكر موصول لكم والشكر لكل الفريق الذي يعمل على إنجاح هذا البرنامج .
دكتور هل من تعليق سريع قبل أن ننتقل لمحطات أخرى فالوقت يداهمنا
الضيف: لا شك أنها فرحة تذكرنا بفرحة النصر إن شاء الله عز وجل والاحتفال في دمشق بإذن الله عز وجل أنا أكرر  بالشكرالشكر لمقدم البرنامج بتألقه وإبداعه شكر الله له، كما أكرر الكشر الشكر للدكتور حلحسان على جهده في هذا البرنامج والإخوة في المكتب الإعلامي والإخوة المقدمين المقدمين وأيضًا ضيوف البرنامج من علماء وشعراء وأطباء بالإضافة
المقدم: هم سبب نجاح البرنامج.
الضيف: نعم بالإضافة إلى القنوات مشكورة التي بثت هذا البرنامج سواء مباشرة أو مسجلاَ  المباشر ومسجلاً وأريد أن أقول أن هذا البرنامج أدى دورين مهمين الدور الأول أنه صوت للداخل والدور الثاني أنه توعية للخارج.
فجزاكم الله خيرًا وشكر الله لكم
المقدم: دكتور قضية الشعب السوري وقضية سورية هي القضية الأولى في العالم اليوم ؛ هل برأيكم اكتملت أدوار القضية أم أننا لا نزال بحاجة إلى التوعية بها والدلالة على مصادر الوعي سواء للشعب السوري أو لعموم الشعوب المسلمة .
الضيف :  الحقيقة الوعي قضية تحتاج إلى كثير من الجهود ؛ .
التوعية بالقضية بذلت فيها جهود ومنها هذا البرنامج وبدأت ثورة في الإعلام من الداخل مع بداية الثورة أوصلت صوت الثورة إلى العالم، هذا الجهد الإعلامي الثوري من الداخل لم يواكبه جهد إعلامي متناسب معه ؛ وهذه مسؤولية الحقيقة تتحملها المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الفكرية والثقافية ويتحملها النخب ؛ يتحملها يتحملها النخب في إحداث وعي متنامي بتنامي القضية وعي يرفع مستوى التعاطي مع الحدث بما يليق به نحن نحتاج إلى وعي أيضًا أريد أن أركز على أربعة نقاط سريعة في الوعي.
الأول : وعي القيادة كل من هو في موقع تأثير وقيادة في منصب أو في موقع مسؤول سواء كان علميًا أو دعويًا أو ثقافيًا أو تربويًا عليه أن يعي دوره في هذه القضية فيما يبثه وما يتحدث عن هذه القضية هناك إعلام يشوه في القضية يجب أن ننتبه ويجب أن نأخذ المعلومات من مصادرها وأن نبث دائمًا الوعي الذي يرفع الروح المعنوية وليس رفع الروح المعنوية هو نوع من الخداع بل هو الحقيقة لأن الحقيقة في الداخل أفضل بكثير مما نسمعه بالإعلام في الإعلام وهذه حقيقة أحب أن أكررها
أيضًا وعي القيادات الثورية السورية في الداخل والخارج بوجوب الإخلاص والتجرد للقضية لأنه لن يجمعهم إلا الإخلاص لله تعالى والتجرد للقضية والمصلحة العامة، هذا أولاً.
ثانيًا : وعي النخب وعي النخب أنا أنزعج كثيرًا حينما أرى بعض النخب يتحدثون بنوع من السآمة والإحباط واليأس وتصلني بعض الرسائل التي لولا أني أنتبه لنفسي ربما يحبط الإنسان بسببها ؛ هذه الكلمة محسوبة أخي الكريم ينبغي للإنسان دائمًا أن يحسب كلمته لا شك أن هناك في القضية قضايا القضية كلها مروعة حجم الكارثةثيرة الإنسانية لا يوصف..
المقدم: صحيح والألم كبير
الضيف: والألم ضخم جدًا لكن الله عز وجل قال: (( إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ )) [ النساء : 104 ]  إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون هذا أمر
الأمر الآخر أكرر مرة أخرى أن هناك واقع للقضية مشرق جدًا لا تنقله وسائل الإعلام بدرجة كافية ولا يقف عليها مثقفين
المقدم: ربما هذا ما نحتاج التركيز عليه دائمًا.
الضيف: أي نعم نعم المثقفون هم اللسان المعبر عن الحالة والناقل للحقيقة  للناس إلى الناس  فعليهم مسؤولية، وقد أعذر بعض المثقفين من غير العرب ؛ قد أعذر البعيدين عن القضية السورية المنهمكين في قضايا أخرى مماثلة في حجمها ومأساتها ؛ لكن المتفاعلين مع القضية السورية قد لا يعذرون حقيقة في أنهم بحاجة إلى أن ينبشوا إذا لم يجدوا مصادر تحقق الغرض فعليهم أن يسمعوا هذه المصادر اليوم السوريون منهمكون ودور بقية إخوانهم أن يستحدثوا مراكز دراسات مراكز الفكر أن يستحدثوا المواقع والمنصات الإعلامية التي تبث الوعي الصحيح بالقضية.
المقدم: ماذا عن المصابين بالألم دكتور يعني: أن لا يدرونألا يعذرون أيضًا في نظرتهم ربما السوداوية أو السلبية إن صحت التسمية؟
الضيف: ذكرتني بالشريحة الثالثة التي تحتاج لهذا الوعي .
أريد أن أقول للمتألمين والمصابين في داخل سوريا أنكم تغيرون في العالم
المقدم: أو في خارجها فإنهم أهلهم في الداخل.
الضيف: بالضبط أي نعم أنتم تغيرون في العالم وأنتم تصنعون الكثير وأنتم تهزون قلوب ملايين البشر وتغيرون في تفكيرهم هذا الدور العظيم دور لا يستهان به ؛ قضية أخرى نحن الأنالآن ماذا نريد من الثورة ؟ هل الثورة هي لتحسين فقط المعيشة؟ الثورة هي تحرر من أجل الحصول على الكرامة والعدالة والتي يتحقق بها الأمن فهي عملية للتغيير لواقعلتغيير واقع  امتد خمسين سنة ، الإنسان حينما يريد هذا الهدف الكبير فإن الذي يبذله لهذا الهدف لن يكون كبيرًا
المقدم: طيب هل ترى أن السوريين قد استثمروا فعلاً كل طاقاتهم كل إمكاناتهم سواء السوريين السوريون في الداخل أو في الخارج تجاه قضيتهم أم لا يزال مطلوب منهم الكثير ولا نزال بحاجة إلى استنفار الجهود ؟
الضيف: نعم هناك  الحقيقة نحن في مرحلة نحتاج أن نرصدها جيدًا هبت جهود ناشطة كثيرة في بداية الثورة تظن أن الثورة أيام أسابيع أشهر
المقدم: قياسًا على غيرها.
الضيف: أي نعم، وبذل كثير من السوريين يعني: كل ما يملكون حتى استنزفوا استنزفوا ؛ بدأ يعيد حساباته ويحاول ترتيب وقته ؛ هنا أريد أن أسجل هذه الدعوة وهي أننا إذا كان عندنا خمسة آلاف أو خمسين ألف عامل للثورة فنحتاج أن يكون عندنا عشرة ملايين عامل للثورة دعني أقول إذا قلنا إذا ركزنا على الشباب والناشطين ليكون عندنا خمسمائة ألف عامل للثورة كيف ؟ كان في السابق خمسة آلاف مثلاً متفرغين أو عشرة آلاف متفرغين ليكونوا مائة ألف غير متفرغين بمعنى أن يُحدث توازن بين مصلحته الخاصة وبين المصلحة العامة للثورة فيعطي يعني فيكون في وظيفته يكون في دراسته لكنه يعطي جزءًا من وقته للتطوع والتعاون في هذه القضية ؛ وثقافة التطوع والتعاون مع القضايا المجتمعية قضية معروفة في الغرب لها سوق كبير فنحن بحاجة الآن أن نطبّع العمل للثورة في حياتنا اليومية كنا في السابق ننقطع للثورة نحن اليوم نحتاج أن يكون من لا يستطيع المواصلة أن يعود إلى وظيفته لا إشكال لكن لا ينسى الثورة يعطيها ساعتين ثلاث ساعات يوميًا يعطيها من أيام إجازته يعطيها من إجازته السنوية .
المقدم: على الأقل لا يحبط الآخرين.
الضيف: هذا أضعف الإيمان بل هو واجب حقيقة .
المقدم: صحيح طيب دكتور هنا يأتي التساؤل عن المستقبل مستقبل هذه الثورة بوصلة هذه الثورة أين تتجه؟
هل من دراسات استشرافية بمستقبلها هل يعني هل هناك أبحاث تستبق الأحداث كي تدرس الاحتمالات المقبلة وآلية التعاون معها وهل من للهيئة دور في هذا المجال ؟
الضيف: من مزايا هذه الثورة أنها غلبت كل التوقعات والسيناريوهات المتوقعة لكن هذا الأمر لا يلغي دور مراكز الدراسات والفكر ولا يلغي أهمية الدراسات الاستراتيجية لكن متى يكون للدراسات الاستراتيجية قيمة ؟ حينما تحدث أثرًا في الواقع ونحن أمام إشكالية كبيرة، وهي أن هناك من يفكر ولا يعمل وهناك من يعمل ولا يفكر ؛ لا أقصد من هذا أن من يفكر عليه أن يعمل ؛ لا هناك مفكرون ودورهم تفكيري استشاري دراسي إلى غير ذلك.
وهناك أناس أعطاهم الله قوة في العمل والحركة والبذل.
المهم أن يكون هناك وصلة بين الفكر والعمل.
المقدم: وتتكاتف هذه الجهود.
الضيف: تمامًا تمامًا، مسؤولية كل من يعمل ويتحرك أن يلتفت إلى الدراسات إلى الأبحاث إلى المستشارين إلى الخبراء، ومسؤولية الخبراء والمستشارين وأصحاب المراكز (( مراكز الدراسات والبحث )) أن يلتفتوا إلى الواقع ويرتبطوا به ويستجيبوا لاحتياجاته ليس مهمة البحث أن يبحث الشيء الذي يحبه ؛ عليه أن يبحث ويدرس الشيء الذي يحتاجه الواقع.
ومن يقوم على المؤسسات من ناشطين وقيادات وغيرهم هؤلاء مسؤوليتهم أن يتحولوا الآن أو ينتقلوا الآن نقلة في العمل لا يكتفوا بأن يجلسوا جلسة يتناقشوا ثم ينتهوا إلى مشروع لا يدرون يعني عن أنه هل عوائده تتناسب مع إمكاناتهم .
المقدم: نعم لكن من خلال إطلاعكم دكتور هل هناك يعني شيء من هذه الأبحاث ؛ هل تم شيء من هذا القبيل؟
الضيف: نعم هناك في الحقيقة مجموعة من الدراسات مجموعة من المقالات التي هي عبارة عن تقارير ونظرات معمّقة في الثورة للسوريين وغيرهم  ؛ لكني أركز على شيء مهم آخر يحصل في واقع الثورة السورية الآن وهو التقاء القيادات وتشاورهم فيما بينهم، هذا الحوار هو مُدخل من مُدخلات الدراسة والوعي والوصول إلى قرارات صحيحة لكني أقول إن الثورة السورية كغيرها من القضايا الإسلامية لم تلق بعد ما تحتاجه من هذا الموضوع
أريد أن أشير هنا وأشيد بتجربة أدعو المثقفين والكتاب إلى النظر فيها وهي تجربة الأستاذ مجاهد ديرانية بي وهو أحد ضيوف هذا البرنامج هو الحقيقة راصد جيد ومتابع دقيق وإحصائي ومحلل لقضايا الثورة بأنواعها وأشكالها الحقيقة مدونته ((الزلزال السوري )) وهي مدونة تثير الإعجاب وهي مصدر من مصادر التعرف على القضية وأحزن حينما أرى بعض كتاباته ربما لم تصل إلى بعض من يتحدث عن القضية أو من يعمل بالقضية
المقدم: طيب دكتور اسمح لي أن آخذ هذه المداخلة من داخل سوريا هذه المرة ومن حلب تحديدًا معنا أحمد أرسلان مدير المكتب الإعلامي بهيئة الشام الإسلامية في حلب، أخي أحمد السلام عليكم
المتصل: وعليكم السلام ورحمة الله
المقدم: حياك الله أخي أحمد الحديث اليوم يدور في مواقع التواصل الاجتماعي حول موضوع قطع الثوار في حلب للتيار الكهربائي والماء عن الأحياء التي تخضع للنظام يعني: لإرغام النظام على وقف القصف بالبراميل على الأحياء الأخرى وعلى الريف الحلبي ؛ البعض يوجه اللوم وبشدة لعلى الثوار والمجاهدين هناك أولاً يعني: ؛ أولاً أود أن استفسر منك وأنت في أرض الحدث هل هذه الأنباء دقيقة؟
المتصل: حياك الله أخي تمام وحيا الله ضيوفك الكرام
المقدم والضيف: حياك الله .
المتصل: أولاً في فيما يخص موضوع الكهرباء فنعم قد قُطع ابتداء التيار الكهربائي عن كامل حلب المحررة والمحتلة في محاولة للضغط على النظام عسى أن يوقف قصفه الجوي فقط عن المدنيين وفعلاً تم عقد اتفاق عبر وسطاء بأن يتم إيقاف القصف الجوي مقابل إعادة التيار الكهربائي ولكن النظام لم يلتزم بالاتفاق لأكثر من أربعة وعشرين ساعة وقصف مدرسة عين جالوت خلال نشاط طلابي للأطفال واستشهد أكثر من عشرين طفل على إثرها وفي المرة الثانية أعيد – تفعيل الاتفاق وأيضًا خرقة النظام ماكث العهود خلال أربعة عشرين ساعة بقصفه السوق الشعبي لمدينة عزاز والسوق الشعبي لحي الهلك وقصف عزاز بعدها بفي اليوم الثاني والثالث على التوالي، أما الآن فالكهرباء عادت بشكل متقطع إلا أن شبكتها تتعرض بشكل مستمر لأعطال بسبب دمار محطات تحويل الكهرباء جراء القصف الأسدي أما موضوع المياه فموضوع مختلف فأبدًا لم يُدخلها المجاهدون في مجال المفاوضات أو الضغط على النظام والسبب الرئيسيي لانقطاع المياه هو الاستهداف المتكرر من قبل طيران النظام على الطرقات الرئيسية بهدف تقطيع أوصال المناطق المحررة فتضررت بشكل مباشر شبكة المياه وأغلقت الخدمات المدنية للثوار بعض الخطوط الرئيسية حتى لا تتضرر من القصف ولم تستطع الوصول لخطوط أخرى لأنها موجودة على خطوط التماس وقد ناشدت هذه الجهات المدنية منظمة الهلال الأحمر ليدخل كطرف محايد إنساني ويقوم بإصلاح الأعطال ولكنه لم يستجب ابتداء وتأخر في إصلاحها وقد نشراشد النظام وساهم معه بسطاء من جمهور الثورة أن المجاهدين من قطعوا المياه عن حلب والعكس صحيح فالنظام قبل أسبوع أمر موظفي محطة الخفة في ريف حلب ليقطع المياه ويستحيل على المشاهدين المجاهدين الوصول لهناك لسبب بسبب وجود تنظيم البغدادي ثم فاقم النظام المشكلة باستهداف محطات الكهرباء التي تغذي محطات المياه باسم مثل محطة حي الصاخور والأنوالآن الكهرباء والمياه بدأت تعود بحلب وهذا بفضل الله ثم بجهود المؤسسات المدنية الثورية من هيئة شرعية وإدارة عامة للخدمات ..
المقدم: فإذًا أخي محمد أحمد  أنت تؤكد أن موضوع قطع المياه إنما هو بسبب استهداف شبكات المياه بالقصف وليس من طرف الثوار؟
المتصل: نعم صحيح المجاهدين ما أدخلوا موضوع المياه في موضوع المفاوضات.
المقدم: طيب اسمح لي أخي أحمد يعني: هنا سؤال وأريد إجابة سريعة بعد الهدنة الأخيرة في حمص وخروج الثوار والمجاهدين ؛ هناك تخوف من تكرار السيناريو ذاته في حلب بحيث يقوم النظام بحصار حلب وتجويعميع أهلها والثوار بداخلها حتى يتم استلامهم استسلامهم أو إخراجهم من المدينة، هل هذا السيناريو تقرأونه على الأرض وهل هو قابل للتفويضللتطبيق؟
المتصل: نظام الأسد وعصاباته تضغط من جهة الشيخ نجارد وهناك فرص أن تستطيع حصار الأحياء المحررة لكن الثوار يعني: معنوياتهم عالية جدًا حتى أنهم يعني: فتحوا عدة جبهات على النظام في جمعية الزهراء والمخابرات الجوية والشيخ ---  والمشكلة الكبرى أن النظام الأسدي يتقدم من الجهة الشرقية لريف حلب وفي ظهره فصائل تنظيم داعش التي تجعله يرتع بأمان .
المقدم: طيب أخي أحمد أرسلان كنت معنا من حلب شكرًا جزيلاً لك
دكتور لا تُذكر العقبات والتحديات في الثورة السورية إلا ويذكر موضوع توحيد الصفوف وجمع الكلمة وإذابة الجليد بين الفرقاء في الصف الواحد وهذا يقودني للسؤال عن دور العلماء تحديدًا علماء سوريا وربما عن الدور المأمول من المجلس الإسلامي السوري ؛ وباختصار.
الضيف: بارك الله فيك، لا نصب نصر بلا اجتماع الكلمة وعلينا أننا لا نُحمّل الثورة كثيرًا اتجاه هذا الموضوع فالحالة الموجودة الآن في قدر منها طبيعي ؛ في قدر منها الأمور طبيعية ؛ شعب ممزق انتقل خلال ثلاث سنوات حتى وصل إلى مرحلة متقدمة يتفاهم فيها ؛ تتفاهم فيها كل مكوناته في أكثر من تجمع وفي أكثر من إطار وهذا منجز كبير من منجزات الثورة إذا جئنا إلى دور العلماء فالعلماء هم سادة الأمم وهم ورثة الأنبياء وهم المسؤولون مسؤولية أولى عن جمع الكلمة،و الكلمة لا تجتمع إلا بأن تتوحد القلوب والقلوب لا تتوحد إلا بالتوجه إلى الله عز وجل وهذا هو دور العلماء في التوعية والتربية أو وبيان الحكم الشرعي في القضايا ؛ العلماء أيضًا إذا اجتمعوا فيما بينهم اجتمع من وراءهم فالعلماء لهم طلاب لهم مريدين لهم أصحاب لهم من يسمع لهم ؛ تجربة ( المجلس الإسلامي السوري ) هي إحدى المحاولات لجمع الكلمة المجلس الإسلامي السوري هو للتو تأسس قبل نحو شهر أمامه رسالة ودور ضخم أرجو الله عز وجل أن يعينه على أداء رسالته هو يسعى الآن لوضع خططه وبرامجه لأداء دوره في الساحة السورية ومن المبكر الحكم على مؤسسة ناشئة لكن يعني: المجلس الإسلامي السوري هو أيضًا يعكس التقدم الموجود في الثورة السورية لأنه لم يكن أول محاولة بل هو أقصد ليس هو المشروع الأول هو المشروع الثالث بعد الملتقى الإسلامي السوري ومكتب التنسيق ؛ المجلس الإسلامي السوري العمل فيه متقدم
المقدم: وربما هو أشمل .
الضيف: هو لا شك أشمل وأوسع وأنضج وأرجويرجى أن يعينهم الله عز وجل
المقدم: نسأل الله أن يعينهم وأن يكتب الخير وجمع الكلمة على أيديهم
نحن اليوم دكتور يعني: أحوج ما نكون في ظل هذه الآلام التي تحدثت عنها قبل قليل أحوج ما نكون لتجديد الروح المعنوية حقيقة ورفع الهمم وبث الأمل في نفوس قد أصابها شيء من اليأس والقنوط وإذا كنا اليوم نتحدث عن إنجاز مائة حلقة من هذا البرنامج نحن لسنا فرحين بامتداد الألم لهذا الوقت وإنما هو من باب التحدث عن الثبات والصبر والإنجاز في ظل كل هذه التحديات وكل هذه العقبات والمعوقات دعنا نتوقف في محطتنا الأخيرة في هذه الحلقة وهي محطة المعنويات وشحذ الهمم كيف توجهون إخواننا في سوريا وخارج سوريا أيضًا من السوريين ؟
الضيف: الثبات نصر، والصمود نصر، والمواصلة نصر، والتآخي والتعافي نصر ؛ والنضج يوصل أيضًا ويقدم في طريق النصر .
أريد أن أتحدث عن ثلاثة جوانب مهمة جدًا أن نستحضرها دائمًا أن الثبات الثورة واستمرارها هو منجز ضخم كبير ولا يمكن للإنسان أن ينتصر إلا أن يثبت أي نعم، ثانيًا تمر الثورات بوعكات ومصائب ومنعطفات خطيرة حينما تتعافى منها فهذا نصر أريد أركز على التعافي أي نعم
أمر ثالث تبدأ الثورات شعبية عشوائية قل ما شئت حينما تبدأ تنضج وتتحول إلى حراك مؤسسي أيضًا هذا منجز مهم يدعو إلى التفاؤل ؛ أنا والله لا أخفيك دعني أتكلم بصراحة بما في نفسي بحمد الله عز وجل لا أعرف اليأس بالثورة في الثورة ولو امتدت لا قدر الله عشرات السنين أشعر أن علينا أن نعمل ؛ أما النصر فإلى الله عز وجل هذا أمر .
الأمر الآخر حينما أرى الثبات والتعافي والنضج استبشر كثيرًا ؛ دعني أتذكر الأن أعود إلى اتصال أخينا الأستاذ أحمد أرسلان وهو من جنود هذا البرنامج وهو الآن مدير المكتب الإعلامي بهيئة الشام الإسلامية المدير الجديد للمكتب الإعلامي جزاه الله خيرًا
المقدم: نعم ونحن في الدقيقة الأخيرة دكتور .
الضيف: جميل، أقول الآن التهجير الذي حصل للشعب السوري في كل أسرة في كل دقيقة ترحل أسرة تقريبًا تهجر أسرة وصل عدد المهجرين من دورهم قرابة العشر ملايين قرابة نصف الشعب ؛ الكيد العالمي للثورة السورية ؛ مخططات العدو مخططات حلفاء العدو وأن تثبت الثورة السورية ثلاث سنوات هذا بحد ذاته نصر .
الأمر الثاني التعافي أريد أن أقول التعافي بعد أن مرت الثورة بنوع من التراجع نوع من الإخفاق نوع من الهجمة الشرسة من النظام وحلفائه ؛ أيضًا المواجهات التي حصلت من جراء مع أهل الغلو الذين أضروا بالقضية ؛ الضغوط الغربية.
المقدم: كشفهم للعالم ويعني: هذا بحد ذاته ..
الضيف: بالضبط تعافت الثورة سريعًا وهي الآن تحقق نصرًا كبيرًا في عدد المناطق..
المقدم: إذًا هي إلى نصر والبوصلة تتجه نحو النصر بإذن الله
الضيف: لا شك لا شك.
المقدم: أشكر لك دكتور خير الله طالب رئيس هيئة الشام الإسلامية وجودك معنا وأشكر لك هذا البيان الرائع والشكر موصول لكم مشاهدينا الكرام على حسن متابعاتكم انتظرونا في الحلقة الأولى بعد المائة الأسبوع القادم بمشيئة الله حتى ذلكم الحين نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله .