الجمعة 19 رمضان 1445 هـ الموافق 29 مارس 2024 م
أخبار سوريا - أصدقاء سوريا يعقدون اجتماع "لندن 11" - 22-10-2013م
الثلاثاء 17 ذو الحجة 1434 هـ الموافق 22 أكتوبر 2013 م
عدد الزيارات : 2040
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المعارضة السورية:
النظام الأسدي:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أصدقاء سوريا في اجمتاع "لندن 11" يحققون نصف المهمة بالاتفاق على عقد مؤتمر «جنيف 2» خلال الأسابيع المقبلة، والمطالبة بإجراءات لبناء الثقة تشمل إطلاق المعتقلين «بشكل عشوائي»، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، فإن المجموعة لم تستطع الخروج بموافقة من الائتلاف الوطني السوري المعارض على المشاركة في «جنيف 2»، إلا أن الائتلاف السوري لم يحسم أمر مشاركته بعد في جنيف2.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
استطاعت لجان التنسيق توثيق 77 قتيلا، بينهم 7 نساء و9 أطفال، وتوزع عدد القتلى في المحافظات على الترتيب: 28 في دمشق وريفها و21 في حلب، و10 في حمص و6 في درعا و4 في حماه و3 في إدلب و3 في دير الزور و2 في القنيطرة. (1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في حلب وريف دمشق، حيث قتل 15 نتيجة قصف الطيران الحربي لمخيم الفستق شمال السفيرة بحلب، و7 قتلى كانوا ضحية القصف والاشتباكات ببلدة المليحة بريف دمشق، بينما قتل في حمص 4 من الثوار قضوا نحبهم خلال الاشتباكات بمعركة مستودعات بمهين بالريف الشرقي، ومثلهم 3 باشتباكات قسطون بريف حماة، وبين الشهداء 2 تحت التعذيب. (2)
مناطق القصف:
هذا وقد وثقت اللجان 456 نقطة للقصف في سوريا، منها 37 نقطة استهدفها القصف بالطيران الحربي، بينما ألقيت البراميل المتفجرة في كل من السفيرة، ومخيم يقطنة بحلب، واستهدفت صواريخ أرض - أرض مزارع شبعا، ودير العصافير، وحتيتة التركمان، ومحيط تاميكو بريف دمشق، كما استهدفت القنابل الفراغية منطقة السفيرة بحلب، وسجل القصف المدفعي في 143 نقطة، والقصف الصاروخي في 138 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 126 نقطة في سوريا. (1)
غارات جوية:
شن الطيران الحربي للنظام اليوم عدة غارات جوية على حتيتة التركمان ودير العصافير والمليحة في الريف الدمشقي ما أدى لوقوع عدد من الجرحى ودمار بعض المباني، كما قصفت قوات النظام مدينة جرمانا بالمدفعية الثقيلة ما أسفر عن استشهاد شخص وسقوط عدد من الجرحى. هذا وقد سقطت قذيفتا هاون بالقرب من مدرسة موسى بن نصير في حي مساكن برزة في دمشق ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى بعضهم حالته خطرة.(3)
نزوح من إحدى قرى حمص:
تعرضت قرية تلول الحمر وعيدون للقصف بعدد من قذائف الهاون من قبل القوات النظامية، وأنباء عن حركة نزوح للاهالي نحو المناطق المجاورة، كما نفذ الطيران الحربي غارة على منطقة بالقرب من قرية الباردة شرق مدينة القريتين، ومناطق في مهين وقرية حوارين، ولم ترد معلومات عن إصابات حتى اللحظة، بينما سقطت عدة قذائف على مناطق في بلدة مشرفة، كما سقطت عدة قذائف أخرى على مناطق في المخرم التحتاني وتل حسن باشا وأم العمد والبويضة، ولم ترد معلومات عن ضحايا،  بينما استشهد رجل من حي الإنشاءات متأثراً بجراح أصيب بها في حي الإنشاءات. (4)

المقاومة الحرة:

في 131 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات النظام سجل المجاهدون انتصارات عديدة، منها:
تحرير مرصد، واستهداف سريتين:
في القنيطرة قام الثوار بتحرير مرصد تابع لقوات النظام في رسم الدرب، واستهدفوا سرية رسم الدرب بعدة قذائف آربيجي التابعة للواء 61، واستهدفوا مراكز قوات النظام في السرية الرابعة (سريه خلدون ) بعدة قذائف وحققوا إصابات مباشرة.
وفي حمص استهدف الثوار رتلا تابعا لقوات النظام على طريق تدمر - دير الزور وقتلوا العشرات من قوات النظام. (1)
معركة: أبواب الله لا تغلق:
أفاد الناطق الإعلامي لفوج المغاوير الأول في حمص التابع للجيش الحر حسين زيدان عن بدء معركة جديدة ضد القوات النظامية في ريف حمص الشرقي، أطلق عليها اسم «أبواب الله لا تغلق»، وأوضح زيدان في تصريحات نقلتها عنه صفحات معارضة أن «قوات المغاوير المعارضة تمكنت حتى الآن من تحقيق انتصارات كبيرة فأحكمت السيطرة على السيطرة على كل من بلدات صدد وحوارين ومهين، إضافة إلى تدمير حاجزي بئر الغاز وحاجز المشفى الوطني، والسيطرة على كتيبة الهجانة القريبة من بلدة مهين وعلى مفرزة الأمن العسكري». وأكد زيدان أن «الجيش الحر استطاع إسقاط طائرة حربية من طراز ميغ، وإعطاب دبابتين وعربة شيلكا وعدد من السيارات الأمنية وقتل وجرح عدد من عناصر القوات النظامية واغتنام أسلحتهم». (6)
استهداف مطار كويرس العسكري، وتحرير حاجز في درعا:
وفي حلب استهدف المجاهدون قوات النظام في مساكن الواحة ومجمع التدريب المهني بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا بلدتي نبل والزهراء، ومطار كويرس العسكري.
وفي درعا قام المجاهدون بتحرير حاجز الراضي الواقع بين طفس وداعل بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
وفي دمشق وريفها قتل الثوار عددا من عناصر النظام في المنطقة الشمالية بعد اشتباكات عنيفة، واستهدفوا إدارة المركبات بقذائف الهاون محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة.
وفي الرقة استهدف الثوار الفرقة 17 بعدة قذائف وحققوا إصابات مباشرة. (1)
وتمكن الثوار من تدمير حاجز "جنة القرى" بريف جسر الشغور والسيطرة على عدد من الآليات والذخائر.(3)
عاصفة الشمال: لم نتسلم أيا من المعتقلات السوريات:
نفى لواء «عاصفة الشمال» الذي ورد اسمه ضمن صفقة تبادل المخطوفين اللبنانيين، وصول أي من المعتقلات السوريات أو المعتقلين المفترض الإفراج عنهم من قبل النظام السوري مقابل المختطفين اللبنانيين الذين تم تحريرهم يوم الجمعة الماضي. وطالب لواء «عاصفة الشمال» أحد التشكيلات المقاتلة ضد النظام في شمال البلاد الأطراف الضامنة للاتفاق بتنفيذ إطلاق المعتقلات. وقال متحدث باسم اللواء في بيان: «أرسلنا موفدين عنا، وعن الحرائر، وعن العلماء السوريين؛ لاستقبال المعتقلات في الموعد المحدد في مطار أضنه، بحضور السفير القطري لدى تركيا، ولم يصلنا إلى هذه اللحظة أحد من المعتقلات أو المعتقلين». واستغرب اللواء «ما نشرته وسائل الإعلام من تسلم اللواء مبلغا ماديا مقابل الصفقة»، مؤكدا أن لواء «عاصفة الشمال» وضع قضية تحرير المعتقلات «فوق أي اعتبارات مادية»، ورفض جميع العروض «المادية والعسكرية» سابقا.(6)

المعارضة السورية:

الجربا: الائتلاف لم يحسم موقفه من المشاركة في جنيف2:
أكد الجربا أن الائتلاف الوطني السوري لم يحسم موقفه من المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، موضحا أن مؤتمر الهيئة العامة للائتلاف المرتقب عقده في إسطنبول بداية الشهر المقبل سيقرر المشاركة. وشدد الجربا أنه في حال شاركت المعارضة فستكون ممثلة في وفد واحد يشمل معارضين آخرين، ولكن بقيادة الائتلاف وهذا ما اتفق عليه أيضا وزراء الخارجية المجتمعين في لندن.
وقال الجربا في كلمة أمام اجتماع أصدقاء سوريا في لندن، إن «المعارضة السورية تجازف بفقدان مصداقيتها إذا استسلمت للضغوط الدولية بالذهاب إلى جنيف دون تحقيق هدف الثورة الرئيس وهو الإطاحة بالأسد، الذي وصفه بالسفاح». وأضاف الجربا في الكلمة التي ألقاها مرة ثانية في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية البريطانية: «إذا صدقنا ما نسمعه من بعض الدول الكبرى ومشينا فإن الشعب لن يصدقنا.. لن يمشي معنا خطوة واحدة وسيصفنا (بأننا) خونة للثورة ولدماء الثوار». وأوضح الجربا في كلمته: «لا يمكن أن ينجح مؤتمر (جنيف 2)، لا يمكن أن نرضى أن نكون جزءا منه كي لا نكون لاعبين على مسرح الأسد الذي يريد أن يكسب الوقت لسفك مزيد من دماء شعبنا والعالم يقف بين متفرج ومشارك».(6)
البحرة: الائتلاف قدم محددات حول جنيف2:
أكد السيد هادي البحرة عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري أن "الائتلاف قدم رؤيته وفهمه القانوني لاتفاق جنيف 1 خلال اجتماع أصدقاء سوريا في لندن اليوم" موضحاً أن:" كلمة السيد أحمد الجربا رئيس الائتلاف التي يلقيها اليوم في المؤتمر تحدد الموجبات التي يجب أن تسبق جنيف2 والتي على نظام الأسد أن يقوم بها لإثبات جديته من حضوره المؤتمر." وقال إن:" هذه المحددات هي:
أولاً: إطلاق سراح المعتقلين.
وثانياً: فك الحصار عن المناطق المحاصرة والسماح بإدخال المواد الإغاثية.
وثالثا: وقف استخدام الصواريخ البالستية والقنابل العنقودية والطيران على المناطق المدنية.
رابعاً: خروج قوات حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
خامساً: تجديد جوازات سفر السوريين في الخارج دون شرط.
سادساً: إعلان النظام بالتزامه بتنفيذ بنود جنيف1.
سابعاً: إعلان النظام بقبوله انتقال السلطة إلى هيئة حكومية انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات، بما فيها الرئاسية، والتي نص عليها الدستور والتي تتضمن السلطتين التنفيذية والتشريعية.
ثامناً: اعتماد الأطراف الهيئة الحاكمة الانتقالية كمصدر وحيد للشرعية والقانون في سوريا وأن أي انتخابات مستقبلية يجب أن تنظم من قبلها.
تاسعا: أي اتفاق يجب أن يكون واجب التنفيذ بضمان مجلس الأمن وبقرار مرفق معه وتحت البند السابع.
عاشراً: يتوجب وجود إطار زمني محدد لعملية الانتقال السياسي.
الحادي عشر: لا بد من استبعاد المسؤولين عن جرائم الحرب وضد الإنسانية عن السلطة ومحاسبتهم.(3)

النظام الأسدي:

الأسد يقلل من فرص نجاح جنيف2:
قلل الرئيس السوري بشار الأسد من إمكانية انعقاد مؤتمر جنيف2، معتبرا أن شروط نجاحه غير متوافرة راهنا، في حين قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه لا حل للأزمة في سوريا بترشح الأسد مرة أخرى للرئاسة.
ففي مقابلة مع تلفزيون "الميادين" -الذي يتخذ من بيروت مقرا- رد فيها على سؤال عما إذا كان مؤتمر جنيف2 سينعقد، قال الرئيس السوري "لا يوجد موعد ولا توجد عوامل تساعد على انعقاده الآن إذا أردنا أن ينجح".
وأضاف "ما هي القوى المشاركة فيه؟ ما هي علاقة هذه القوى بالشعب السوري؟ هل هي قوى ممثِّلة للشعب السوري أم قوى ممثِّلة للدول التي صنعتها؟".
غير أن الأسد أكد مشاركة نظامه في المؤتمر الذي كان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد أعلن أنه سينعقد يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مشيرا إلى أن "المشاركة ليس فيها مشكلة، وليس فيها محاذير، وليس لها شروط".(5)
الأسد يهاجم عددا من الدول:
وهاجم الرئيس السوري بشدة عددا من الدول التي اتهمها بالتورط في دعم الإرهاب بسوريا، وذكر على وجه الخصوص الولايات المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا، فضلا عن الإخوان المسلمين الذين وصفهم بأنهم "مجموعة إرهابية تعتمد على النفاق وليس على الدين، وهم يسيرون من إرهاب إلى إرهاب أشد".
وقال ردا على سؤال عن الموقف السعودي من الوضع السوري "هل هناك من يجرؤ على وصفها بأنها دولة مستقلة بشكل موضوعي؟ السعودية هي دولة تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل أمانة".
وقال إن السعودية "تقوم بشكل علني بدعم المجموعات الإرهابية في سوريا، وإمدادها بالمال وبالسلاح"، مضيفا أن الرياض هي التي "تحاربه" اليوم في سوريا.
كما انتقد دولة قطر متهما إياها بأنها كانت أول من بدأ بتسليح "الإرهابيين".(5)

الوضع الإنساني:

غليون: مصر أوقفت 800 سوري معظمهم نساء وأطفال:
قال القيادي في المعارضة السورية والرئيس السابق للمجلس الوطني المعارض، برهان غليون، إن أكثر من 800 سوري قد أوقفوا في مصر منذ آب (أغسطس) الماضي، معظمهم من الأطفال والنساء، في تصريح يتعارض مع توضيحات القاهرة الأخيرة، التي رفضت تقارير حول إساءة معاملة السوريين على أراضيها.
وقال غليون، في تعليق عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، "حسب معلومات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أكثر من 800 سوري قد أوقفوا في مصر منذ آب (أغسطس) الماضي. ومن بين السوريين الموقوفين 589 من النساء و84 طفلا ما زالوا في التوقيف الإداري، على رغم أنه لم توجه إليهم أي تهمة، سوى محاولتهم مغادرة البلاد بصورة غير قانونية".
وأضاف غليون: أن السلطات المصرية “أبعدت منذ آب (أغسطس) الماضي 144 سوريا منهم 44 طفلا إلى بلدان أخرى في المنطقة. علما بأن عدد اللاجئين السوريين يقرب من حوالي 300 ألف سوري لم يكن يحتاج دخولهم إلى تأشيرات قبل تغير الأوضاع السياسية المصرية”، في إشارة منه إلى مرحلة ما بعد عزل الرئيس محمد مرسي.(4)

المواقف والتحركات الدولية:

أصدقاء سوريا يعقدون اجتماع "لندن 11":
بدأ في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الثلاثاء، اجتماع وزراء خارجية دول أصدقاء سوريا، للتباحث في سبل التوصل لحل سلمي للأزمة السورية، والتحضير لمؤتمر "جنيف 2".
وشارك في اجتماع "لندن 11"، وزراء خارجية 11 دولة، وهم تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، ومصر، وألمانيا، وايطاليا، والأردن، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وبريطانيا، إضافةً إلى ممثلي الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة.
وبالإضافة إلى ذلك قال وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو"، في تصريح مقتضب للصحفيين، لدى مغادرته الفندق المقيم به متوجهاً إلى الاجتماع، إنهم يتوقعون اجتماعاً مفيداً.
ومن المقرر أن يبحث المجتمعون في سبل التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة السورية، ومحاولة إقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2، المزمع عقده الشهر المقبل، بينما يعقد وزير الخارجية البريطاني "ويليام هيغ" مؤتمراً صحفياً، عقب الاجتماع.
وكان الوزير هيج، دعا في تصريحات لراديو "BBC" في وقت سابق اليوم، المعارضة السورية إلى التوحد، مشيراً أنه في حال لم تقم المعارضة المعتدلة بالإضطلاع بدورها، فإن الشعب السوري سيترك وحيداً بين الأسد والمجموعات المتطرفة.(4)
وكان قد قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الهدف من مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر انعقاده في لندن الثلاثاء، هو تعبيد الطريق أمام مؤتمر جنيف2. وأضاف في تصريحات للصحفيين بالعاصمة البريطانية مساء الاثنين "إننا ملتزمون أمام مجلس الأمن بعقد جنيف2 بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل".
وأوضح هيغ أن جدول أعمال المؤتمر سيشمل أيضا لقاءات مع ائتلاف المعارضة السورية وتقديم بعض الدعم الإضافي لهم، إلى جانب متابعة تداعيات قرار الأسلحة الكيميائية.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني المتدهور في سوريا والذي يزداد سوءا سيكون على جدول الأعمال، قائلا "يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تتضور من الجوع وتعاني من نقص الإمدادات الطبية".(5)
دول الأصدقاء: لا مكان للأسد في مستقبل سوريا:
قال البيان الذي صدر اليوم عقب اجتماع أصدقاء سوريا في لندن إن:" الأسد وشركاءه الذين تلطخت أيديهم بالدماء لن يكون لهم دور في سوريا" موضحاً أن الائتلاف الوطني السوري يجب أن يكون:" الممثل الوحيد الذي يقود فريق المعارضة في التفاوض في مؤتمر جنيف 2"، وأن المؤتمر:" يجب أن يؤدي إلى قيام حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة ولها سلطة على كافة المؤسسات الحكومية بما في ذلك القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمخابرات. كما على المؤتمر أن يركز على الاتفاق على مبادئ وخطوات ووقت محدد للانتقال السياسي للديمقراطية.
ويذكر أن وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني أكد خلال مؤتمر صحفي اليوم أن الأسد يجب ألا يلعب دورا في أي عملية سياسية مستقبلية في سوريا مشدداً على أن الائتلاف سيظل يحظى بدعم بريطانيا الكامل. وأوضح أنه لا حل أو تسوية في سوريا دون دور للائتلاف فيه. (3)
تحقيق نصف المهمة:
نجح اجتماع «لندن 11» لوزراء خارجية الدول الإحدى عشرة الأساسية في مجموعة أصدقاء الشعب السوري في إصدار موقف موحد تجاه العملية السياسية لحل الأزمة السورية، والتي ترتكز على عقد مؤتمر «جنيف 2» خلال الأسابيع المقبلة.
وبينما أصدرت المجموعة بيانا مشتركا وضح خارطة طريق لإنجاح العملية السياسية، تتضمن المطالبة بإجراءات لبناء الثقة تشمل إطلاق المعتقلين «بشكل عشوائي»، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، فإن المجموعة لم تستطع الخروج بموافقة من الائتلاف الوطني السوري المعارض على المشاركة في «جنيف 2».(6)
لا شروط مسبقة لحضور مؤتمر جنيف2:
قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أنه لن تكون هناك أي شروط مسبقة بالنسبة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 المقترح عقده منتصف الشهر المقبل لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام مارتن نسيركي أنه بالنسبة للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بشأن حضوره مؤتمر جنيف 2، فإنه من الأفضل انتظار المؤتمر الصحفي الذي سيعقده والاستماع إلى ما سيقوله في هذا الخصوص.
وتابع نسيركي قائلا: "لقد حصل الأمين العام خلال اجتماعه مع السيد الجربا على مؤشرات بأنه لن تكون هناك شروط مسبقة لحضور المؤتمر".(4)
وزراء الخارجية الأوروبيون يؤكدون أهمية مشاركة الائتلاف في جنيف 2:
شدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على أهمية حضور كل الأطراف السورية ومن بينهم الائتلاف الوطني السوري لمؤتمر «جنيف 2» وأن يأخذ الائتلاف دوراً قيادياً في هذه المفاوضات، معتبرين أن المؤتمر بمثابة السبيل الأفضل لإيجاد حل سياسي يؤدي إلى إعادة الاستقرار في سوريا. جاء ذلك في تصريحات الوزراء عقب وصولهم إلى لوكسمبورغ للمشاركة في اجتماعات تستمر يومين. وأوضح وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت أن «كل ما نعمله لصالح اللاجئين السوريين، وكل الجهد المبذول لتدمير السلاح الكيماوي غير كاف إذا لم يترافق بمؤتمر سلام»، مضيفاً أنه «إذا لم يشمل هذا المؤتمر جميع الأطراف، فلا معنى له»، وأقر بوجود "اتصالات على عدة مستويات بين بلاده ومختلف أطراف المعارضة السورية، بما في ذلك معارضة الداخل".
من جانبه، شدد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله، على ضرورة أن تبذل كل الأطراف قصارى جهدها من أجل جلب الاستقرار والسلام لسوريا، قائلاً: «من هنا نحن ندعم جنيف، ونرى فيه مبادرة جيدة»، وحث جميع الأطراف السورية على حضور المؤتمر.(3)
فابيوس: اجتماع أصدقاء سوريا إيجابي:
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في لندن كان "ايجابيا"، لافتا إلى أن الدول الغربية والعربية الإحدى عشرة التي شاركت فيه كانت "واضحة" أكثر من أي وقت مضى "حول التحضير لجنيف 2". وقال الوزير أمام صحافيين في لندن "شعرت بان هذا الاجتماع كان ايجابيا في شكل مضاعف". وأضاف "بالنسبة إلى الدول ال11، أنها المرة التي كنا فيها الأكثر وضوحا حول التحضير لجنيف 2 وظروفه".
وأوضح فابيوس أن لقاء لندن كان أيضا "إيجابيا من ناحية المعارضة"، مضيفا "زودناهم عددا من الأجوبة وانطلاقا من ذلك، سيعقدون اجتماعا قريبا وسيتخذون القرار الضروري".
وكرر قائلا "نأمل أن يعقد جنيف 2 لان الحل الوحيد للنزاع السوري هو سياسي ، ولتأمين انعقاد جنيف 2 ايجابي، ينبغي أن يضم من جهة ممثلين للنظام، وليس بشار (الأسد)، ومن جهة أخرى (ممثلين) للمعارضة المعتدلة.(4)
كيري: وجود الأسد ليس جوهرياً في ملف الكيماوي:
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بشار الأسد ليس جوهرياً في الملف الكيمياوي، فهناك عسكريون ومسؤولون في نظام الأسد، هم الذين يتحملون المسؤولية في حال إخفاء أي أسلحة كيمياوية عن المفتشين. وتوقع كيري أن تستغرق عملية الانتهاء من جميع تلك الأسلحة أشهراً عدة. وقال كيري إن الوضع سيستمر على ما هو عليه في سوريا في حال ترشح بشار الأسد للرئاسة في عام 2014.
واعتبر جون كيري، أنه لا داعي لحضور إيران مؤتمر جنيف2 في حال لم توافق على مقررات جنيف1 التي تنص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، مجدداً تأكيداته على أن الحكومة الانتقالية هي الحل الوحيد في سوريا. في الوقت الذي ألمح فيه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، إلى إمكانية مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2" مضيفاً أنه "من المهم أن تلعب إيران دوراً أكثر إيجابية، وبريطانيا تستخدم القنوات الديبلوماسية المتاحة حالياً فيما يتعلق بقدرة إيران على التأثير على نظام الأسد". (3)
الإبراهيمي: ما يجري في سوريا في منتهى الخطورة على السوريين والعالم:
وصف الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي المسألة السورية بأنها في منتهى الخطورة على الشعب السوري والعالم، وأكد أن زيارته للعراق هي «للتشاور مع الحكومة في هذا البلد الشقيق حول ما يجري في  سوريا». في حين قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان عن مكتبه بعد لقائه الإبراهيمي إن وصول الخيارات العسكرية إلى طريق مسدود جعل فرص الحل واحتمال نجاح المبادرات السلمية أكثر قبولاً، وأبدى استعداد بلاده التام لـ «إسناد جهود المبعوث الدولي ودعمها بما يحقق حلاً سياسياً مطمئناً لجميع السوريين والمنطقة». وأوضح البيان أن الإبراهيمي طلب مساعدة العراق في إقناع نظام بشار الأسد بتقديم «تنازلات».(3)
الإبراهيمي يجري محادثات في مسقط والكويت حول سوريا:
أجرى الموفد الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، محادثات في مسقط مع وزير الخارجية العماني تناولت التحضيرات لمؤتمر "جنيف2" حول الأزمة السورية.
ووصل الإبراهيمي إلى سلطنة عمان بعد الظهر، آتيا من الكويت حيث التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الأحمد الصباح، على أن ينتقل الأربعاء إلى الأردن.
وستشمل جولته أيضا إيران وقطر وتركيا وسوريا، وكان بدأها الأحد في القاهرة قبل الانتقال للعراق.
وأكد وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، للإبراهيمي دعم بلاده لحل تفاوضي في سوريا، وقال للصحافيين إن "السلطنة ستقدم كل جهد ممكن تشارك فيه في إطار الحل السلمي واستخدام الدبلوماسية المرنة لحل مشكلات سوريا".(4)
الرئيس اللبناني: ليس لأحد أن ينتقد سياستنا في النأي بالنفس:
قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان، إنه ليس لأحد أن ينتقد سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها حكومته، وذلك رداً على تصريحات بشّار الأسد أن لبنان لم ينأَ بنفسه عن الأحداث في سورية. وأضاف سليمان أن "سياسة تحييد لبنان عن الصراعات هي محط اعتزاز ولا يقرّرها إلا اللبنانيون". وكان بشّار الأسد صرح مساء أمس الاثنين، أن "لبنان لم ينأَ بنفسه (عما يجري في سورية) بل ساهم بشكل مباشر من خلال السماح للإرهابيين بالمرور عبر أراضيه، والسماح بمرور السلاح، والسماح بالتحريض".(3)

آراء المفكرين والصحف:

تحت عنوان:
هل تنسف معركة القلمون مبررات «جنيف 2»؟
كتب إياد أبو شقرا:
أي المواقف نصدق؟ وهل يمكن الرهان على العهود؟
خلال ساعات كرر الرئيس السوري بشار الأسد كلاما يوحي بأن لا جديد لديه على صعيد إنهاء معاناة الشعب السوري عبر قوله البليغ إنه لا يرى ما يمنع ترشحه مجددا للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن «جنيف 2» يأتي لتطبيق مقررات «جنيف 1».. وهذا يعني سلطة انتقالية لها دور فاعل ولا مكان لرئيس فعل ما فعله الأسد بشعبه وبلده.
في أي دولة في العالم، يستقيل الرئيس - التنفيذي - أحيانا إذا ما قصرت حكومته في التعامل مع كارثة طبيعية أو مع فضيحة أخلاقية لأحد أعضاء الحكومة.. والاستقالات كثيرة في تاريخ الديمقراطيات الأوروبية، ويذكر أنه في بريطانيا كاد هارولد ماكميلان يستقيل مع حكومته بسبب فضيحة وزير دفاع (جون بروفيومو) كان على علاقة مع فتاة هوى كانت في الوقت نفسه على علاقة بمسؤول أمني روسي.
القصد أن الرئيس مسؤول - على الأقل - معنويا عما يصيب بلده، أو عن أخطاء وزرائه ومستشاريه، فكيف إذا كان هو من يصدر الأوامر لقصف المدن وإرسال «الشبيحة» لقتل المواطنين وتهجيرهم وتجويعهم وتدمير بيوتهم. لكننا هنا نصل إلى موضوع حساس لا يجوز التقليل من شأنه.
هل بشار الأسد حقا في موقع المسؤولية؟ هل هو من يخطط وينسق وينفذ؟ هل هو من يدير المعارك.. وقبلها، يعرف لماذا تخاض؟
جون كيري، شخصيا وعلنا، قال بالأمس إن جيش الأسد ما كان ليصمد لولا دعم مقاتلي «حزب الله» والميليشيات العراقية الشيعية. والقاصي والداني يعرفان دور «الحرس الثوري» الإيراني في القتال الدائر في سوريا، بل إن السيد حسن نصر الله، الأمين العام لـ«حزب الله»، له تصريح شهير قال فيه - بفخر - إنه يعتز بكونه جنديا في جيش «الولي الفقيه».. مما يعني أنه ينفذ أوامر، وليس - بالتالي - صاحب الكلمة النهائية، في زج ألوف الشبان الشيعة اللبنانيين في معارك العمق السوري.
تطورات الأيام الأخيرة تشير إلى معركة جديدة ذات أبعاد استراتيجية خطيرة موكلة إلى «حزب الله» والميليشيات العراقية عبر حدود لبنان الشرقية مع سوريا في منطقة القلمون.. أو سلسلة جبال لبنان الشرقية.
الجهة التي تدير معركة نظام الأسد، ومعها استعراضاته الإعلامية، تخطط الآن لتشديد ضغطها على ثوار المعارضة السورية و«الجيش الحر» والقوى الإسلامية التي تدعمه عبر تكثيف الهجوم المستمر على ضواحي دمشق الجنوبية لقطع طرق اتصالها بمنطقة حوران (درعا)، وشن هجوم واسع في الزبداني والقلمون بغرب دمشق وشمال غربها لقطع أي اتصال للثوار مع لبنان. ووفق التقارير الأخيرة جهز «حزب الله» نحو 15 ألف مقاتل لهذه المعركة التي ستكون لها، إذا قيض له كسبها، تداعيات في غاية الخطورة على الجيوب السكانية السنية المحاصرة في شمال شرقي لبنان.
النشاط الدبلوماسي - بما فيه «مؤتمر لندن» أمس، وجولة المفاوض الدولي الأخضر الإبراهيمي - يسير خطوة بخطوة مع تحضيرات نظام دمشق وأسياده لفرض واقع ميداني على الأرض. وكان الأسد قد شكك صراحة بالأمس في إمكانية انعقاد «جنيف 2».. وفي توصله إلى أي نتائج ملموسة إذا عقد!
وهذا الوضع الضبابي لا يمكن أن يشجع أي جهة حريصة على نهاية حقيقية لمحنة الشعب السوري.
إصرار واشنطن على القول بأنه لا حل عسكريا للأزمة.. تفسره طهران وموسكو وبكين ودمشق بأن واشنطن حريصة على «صفقة».. على غرار صفقة موضوع السلاح الكيماوي. وبناء عليه، تتحول الأزمة برمتها إلى مساومة على ثمن في «بازار»، وترضيات هنا وهناك على حساب مصير شعب وسيادة دولة ما عادت عمليا موجودة.
في المقابل، مطلوب من المعارضة السورية - الفعلية الحقيقية - التي لا تتفق فيما بينها إلا على مطلب إنهاء النظام، أن تأتي إلى جنيف من دون شروط!... (6)
وكتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان:
الأسد رئيسا لعشرين سنة أخرى:
يتحدثون عن انتظار موعد انتخابات الرئاسة السورية في ربيع العام المقبل، وبالتالي ترتيب مؤتمر للاتفاق على من يخلف بشار الأسد بعد انتهاء فترته الرئاسية. وسواء بمؤتمر جنيف أو من دون جنيف الرئيس السوري تأكدوا أنه لا ينوي التخلي عن الحكم إلا بالقوة رغما عنه. هذه حقيقة قديمة أوحى بها انتخابه رئيسا عندما اجتمع مجلس الشعب السوري وقرر تعديل الدستور وتخفيض عمر الرئيس حتى يحق لبشار ابن الرئيس الميت أن يترشح ويصبح رئيسا. وبالتالي لا يمكن للأسد أن يتخلى عن الرئاسة طوعا لأنه فار قسرا، وجلس منذ عامين ونصف العام على جماجم وأشلاء السوريين المائة ألف، وشرد نحو خمسة ملايين مواطن، وأحال معظم المدن إلى ركام، في مشهد لم يعرف له مثيل من قبل في المنطقة!
فهل يمكن لأحد عنده عقل أن يصدق أن رئيسا مثل الأسد يمكن أن يفكر في الخروج من القصر فقط لأنه حان موعد الانتخابات؟
عندما كانت طائرات الناتو تقصف بعنف قوات القذافي في ليبيا وتحاصرها في كل مكان، كان يقال إن القذافي يمكن أن يغادر إلى روسيا أو جنوب أفريقيا، أو ربما فنزويلا. وجاء موفدون للحديث عن الخروج الحل وإنقاذ ليبيا، وإنقاذ القذافي أيضا، لكن الديكتاتور الليبي ما كان يفكر بنفس الطريقة. كان يعتقد أنه مخلد وقادر على البقاء، ويملك خططا احتياطية للجوء إلى قبائله في الداخل والاستمرار حاكما. لهذا بدا مصعوقا عندما أمسكوا به مختبئا في أحد أنابيب السيول. الأسد يعتقد هو الآخر أنه مخلد، وسيبقى في الحكم إلى 20 سنة أخرى، ومن المؤكد أنه لا ينوي أبدا الخروج من الرئاسة وإن كان يفكر في كل مرة في اختراع حيلة نظامية أو قمعية للبقاء.
مؤتمر جنيف ضرورة دبلوماسية للجميع، للمتحاربين السوريين، والوسطاء والقوى الإقليمية والدولية، لكنه لن يضيف جديدا ولن يغير شيئا في مستقبل الصراع الدائر في سوريا. لا تزال هناك القدرة والقوة والعزيمة للقتال على الجانبين، ولن يحسم موضوع الحكم في سوريا من خلال المؤتمرات السياسية. القادر الوحيد على الحسم هم المقاتلون على الأرض. كما أن الشعب السوري يستحيل أن يقبل ببقاء النظام الأسدي مهما حصل عليه من شرعية دولية في جنيف، بإشراكه في المؤتمر، أو حصل عليه المزيد من الدعم من إيران أو روسيا. وهؤلاء الحلفاء يدركون كم هي الحرب مكلفة جدا، عليهم وعلى غيرهم، والحرب ستستمر إلى آخر رصاصة في بنادق المعارضة، أو آخر نفس في صدر الأسد، وتعتمد على من ينتهي أولا.
في جنيف سيطرحون فكرة أن تقبل المعارضة السورية بالانتظار حتى الربيع المقبل، ستة أشهر أخرى. وعلى الأسد أن يغادر بعدها وتحل محله حكومة مختلطة جدا! معارضة حقيقية، ومعارضة مزورة اخترعها النظام، وقيادات من النظام. المشروع السياسي سيواجه بالرفض، لأنه لا يعقل بعد كل هذه التضحيات أن يقبل المقاتلون السوريون أن يحكم البلد النظام نفسه. الأسد يدرك أن هذه هي النتيجة الأكيدة، وسيفشل المؤتمر وستنتهي بعدها الاقتراحات الأميركية، وسيخف الضغط الدولي ليبقى في مواجهة المعارضة السورية. ورغم أن هذا السيناريو مؤلم كثيرا، لأن العالم يسمح عمليا بالمأساة أن تستمر، ويكافئ النظام المجرم بالبقاء في الحكم، فإنه يعيد الأمور إلى السوريين ليكملوا ما بدأوه سلميا وأحاله الأسد إلى أقبح الحروب في تاريخ المنطقة وأكثرها إجراما.(6)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
عبد الرحمن حسين العوض - القنيطرة - الرفيد
حسام عثمان علوان - دير الزور - 
أيمن زكوان كعيد - ادلب - قسطون
مروان عبد الرزاق - ادلب - سرمين
حذيفة مولود العران - دير الزور - البوكمال
محمود مصطفى قدادو - ريف دمشق - حرستا
معاذ ياغوب - دمشق - الميدان
عبد السلام طاطين - ريف دمشق - سقبا
أحمد عبد الشاوي - حمص - مهين
أحمد عقلة خليفة النعيمي - درعا - درعا البلد
مصطفى الحمود - درعا - صماد
محمد عز الدين - ريف دمشق - جيرود
جنى عز الدين - ريف دمشق - جيرود
عبد القادر عسة - ريف دمشق - حتيتة التركمان
عبد القادر محمد عباس - ادلب - قسطون
محمد عبد الرزاق المصطفى - ادلب - قسطون
صالح محمد الصيعري - حمص - السخنة
أبو أنس البغدادي - حلب - 
أنس الفاضل - حمص - القصير
أحمد علي الأسمر - حماه - حلفايا
عبد الحليم عبد الجليل بكار - حمص - البويضة الشرقية
محمود عبد الإله حربا - حمص - القصير
عبد الرحمن الجاعور - حمص - القصير
محمود اسماعيل طلاس - حمص - الرستن
تمام مندو - حمص - الانشاءات
عدنان محمد نزال الحاج علي - درعا - خربة غزالة
حسين مقبل الأحمد - القنيطرة - القصيبة
عبد الحميد عبد الله شريدة - القنيطرة - القصيبة
صقر الجولاني - القنيطرة - 
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي.
3- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي.
4- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
5- الجزيرة نت.
6- الشرق الأوسط.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.