الخميس 9 شوّال 1445 هـ الموافق 18 أبريل 2024 م
التقرير الإعلامي 413 - كيري يطمئن اسرائيل بخصوص الاتفاق الأمريكي الروسي - 15 أيلول/سبتمبر 2013
الأحد 9 ذو القعدة 1434 هـ الموافق 15 سبتمبر 2013 م
عدد الزيارات : 1868
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المعارضة السورية:
النظام الأسدي:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

وسط ترحيبات بالاتفاقية الروسية الأميركية تشكك تركيا وخبراء في إمكانية التطبيق للاتفاقية من ناحية وفي كفاية المدة من ناحية أخرى، بينما اعتبر النظام نجاح مؤتمر جنيف انتصارا له، والمعارضة أبدت خطورة الوضع الحالي باستفادة النظام من الوقت في ظل المبادرة الروسية.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي 93 شخصا بينهم 9 نساء و6 أطفال و2 تحت التعذيب، وتوزع العدد إجمالا في المحافظات منهم: 27 في دمشق وريفها و14 في حلب و11 في درعا و13 في حماه و6 في الرقة و6 في حمص و5 في دير الزور و3 في القنيطرة. (1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في درعا وحماة ودمشق، حيث قتل 6 نتيجة القصف على السفيرة بحلب ومثلهم نتيجة الاشتباكات في تل عبد العزيز بريف حماة و4 نتيجة القصف على حي التضامن بريف دمشق و3 نتيجة القصف على البوكمال بدير الزور، وبين الشهداء ناشط إعلامي ونقيب منشق. (2)
مناطق القصف:
هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 435 نقطة للقصف في سوريا، حيث سجلت غارات الطيران الحربي في 35 نقطة، وألقيت البراميل المتفجرة في يبرود بريف دمشق، وتل حميس بالحكسة، وريف حماه الشرقي، وكفرلاته بادلب، استهدفت صواريخ أرض - أرض منطقة أبطع بدرعا، وشبعا بريف دمشق، وحي العرفي بدير الزور، وسجل القصف المدفعي في 149 نقطة، والقصف الصاروخي في 141 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 133 نقطة في سوريا. (1)
ودارت اشتباكات أخرى على محور المتحلق الجنوبي من جهة زملكا وحي جوبر بين الجيش الحر وقوات النظام وسط قصف قوات النظام المنطقة بالمدفعية الثقيلة ما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص ودمار في المباني السكنية، كما تصدى الجيش الحر لمحاولة اقتحام قوات النظام بلدة معلولا وقام بأسر عدد من عناصر قوات النظام. (3)

المقاومة الحرة:

استطاع الثوار تحقيق انتصارات عديدة في 135 نقطة اشتباك منها:
إسقاط طائرة حربية:
في دمشق وريفها استهدفوا مراكز لقوات النظام في الزمانية وحققوا إصابات مباشرة، وتمكن المجاهدون من تحرير أبنية كانت تعد مركزا لقوات النظام في حي جوبر، وأسقطوا طائرة حربية شرق مدينة دوما كانت تقصف الأحياء السكنية، واستهدفوا صهريجا لقوات النظام الأوستراد الدولي في حرستا، واستهدفوا قوات النظام في شارع نسرين بحي التضامن.(1)
استهداف مبنى الدفاع المدني:
وفي حماه استهدف الثوار مبنى الدفاع المدني بقذيفة آر بي جي، واستهدفوا مراكز لقوات النظام في الريف الشرقي للمدينة بصواريخ غراد، واستهدفوا حاجز الجسر شرقي طيبة الإمام وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا مراكز لقوات النظام في الريف الشمالي للمدينة بصواريخ فهد 1 وحققوا إصابات مباشرة وقتلوا عددا من العناصر.(1)
سيطرة على اللواء 66 وعدة قرى مؤيدة للنظام:
سيطر الجيش السوري الحر على اللواء 66 في حماه بشكل كامل منذ الصباح، وسط اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على جبهة بري في الريف الشرقي. حيث دمر الحر رتلا عسكريا كاملا، في معركة سيطر فيها الحر على عدد كبير من القرى معظمها مؤيد للنظام. و أفاد ناشطون "بأن المشفى الوطني في السلمية ومشفى مدينة حماه الوطني مليئان بالجرحى والجثث لجنود قوات النظام.(3)
مطارا كويرس والطبقة واللواء 93 أهداف الثوار:
وفي حلب استهدف الثوار مراكز عديدة لقوات النظام في حي الشيخ سعيد وحققوا إصابات مباشرة، ودمروا مدفع 75 على جبال الوحة في السفيرة، واستهدفوا مطار كويرس العسكري بصواريخ محلية الصنع، ومراكز تجمع لقوات النظام في بلدتي نبل والزهراء.
وفي درعا استهدف أبطال المقاومة حاجز الجسر في مدينة الشيخ مسكين بصواريخ محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة، وتصدوا لعدة محاولات لقوات النظام باقتحام الحي الغربي للمدينة.
واستهدفوا في الرقة اللواء 93 بصواريخ محلية الصنع، كما استهدفوا مطار الطبقة العسكري بعدة قذائف، واستهدفوا خزان الوقود في الفرقة 17 بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.
وحرروا في القنيطرة قرية غدير البستان من قوات النظام بعد اشتباكات عنيفة دامت عدة أيام، واستهدفوا في دير الزور مراكز لقوات النظام في حي الموظفين وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا مراكز تجمع لقوات النظام في حي الصناعة وحققوا إصابات مباشرة. (1)

المعارضة السورية:

الحكومة المؤقتة مكونة من 12 وزارة:
في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي بيّن طعمة "أن الحكومة التي ستتكون من 12 وزارة ستضع خطةً استراتيجيةً لإدارة المرحلة الجديدة، وستعمل على الأرض لدعم جهود هيئة الأركان في تنظيم المؤسسة العسكرية الوطنية وتطويرها، كما ستدعم وتنظم العمل الإنساني من أجل ضمان وصول المساعدات لمستحقيها، وتضع الأسس لبناء مؤسسات وطنية فاعلة وتسعى لضبط الأمن وبسط السيادة الوطنية وحماية المال العام والخاص وإعادة إطلاق العجلة الاقتصادية واستثمار الموارد الوطنية بما يخدم الإنسان السوري وتقدمه وازدهاره". (3)
الائتلاف: النظام يستفيد من الوقت:
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان صادر عنه: إن «النظام السوري بدأ بالاستفادة من الوضع بالفعل، وتصاعدت وتيرة القصف الجوي على المدن والقرى السورية في جميع أنحاء البلاد»، مطالبا بضرورة «اغتنام الفرصة المتاحة حاليا لوقف حملة النظام العسكرية ضد المراكز السكانية ووضع حد لاستمرار معاناة الشعب السوري».
ووضع الائتلاف قبول نظام الأسد بالعرض المقدم من روسيا بإتلاف الأسلحة الكيماوية تحت إشراف دولي وتوقيعه على معاهدة حظر تلك الأسلحة في إطار «كسب الوقت وتمييع المواقف» بعد أن شعر النظام وحلفاؤه بجدية التهديد الدولي بضربة عسكرية. ودعا إلى «التعاطي مع هذا العرض بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن تحت البند السابع من ميثاق هيئة الأمم المتحدة لمنع تملص النظام وإجباره على الالتزام ببنود اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيماوية».(4)
مطالبة بحظر الأسلحة الكيماوية:
هذا وقد دعا الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي في اجتماعاته المنعقدة إلى حظر استخدام النظام للقوة الجوية والأسلحة البالستية والثقيلة ضد المدنيين السوريين، يأتي ذلك بعد الاتفاق الروسي على حظر استخدام الأسلحة الكيميائية التي أدت إلى خسائر في الأرواح تزيد عن 1400 مدني سوري.
هذا وقد وصف الائتلاف الوطني السوري الاقتراحات الروسية بأنها "تشجع النظام على الاستمرار بالسلوك العدواني داخل سوريا، ويعطيه الحيز السياسي الذي يحتاجه لتصعيد حملته العسكرية،إضافة لدعم مناوراته السياسية وكسب الوقت على حساب دماء السوريين؛ لذلك يرى الائتلاف أن يتم التعاطي مع هذا العرض بموجب الباب السابع من ميثاق هيئة الأمم المتحد لمنع تملص النظام وإجباره على الانضمام إلى اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراعات المسلحة والحروب". كما طالب الائتلاف الدول العربية ومجموعة أصدقاء سوريا بتعزيز قدرات الجيش السوري الحر "لتتمكن من تحييد سلاح جو النظام ودباباته وإجباره على إنهاء حملته العسكرية و قبوله حلا سياسيا يؤدي إلى التحول الديمقراطي في سوريا"، حسب ما جاء في البيان.(3)
الموقف الروسي تأكيد لدعم النظام بالسلاح:
رأى عضو الائتلاف السوري ورئيس المجلس الوطني السوري السابق عبد الباسط سيدا في تصريحات أن «الموقف الروسي المعلن هو إلى جانب النظام بمعنى أن روسيا تدعم النظام بكل أنواع الأسلحة وتغطيه سياسيا من خلال الفيتو المتكرر في مجلس الأمن»، مشيرا إلى أنها «بعد أن تيقنت بأن هناك ضربة عسكرية جراء ما اقترفه النظام من استخدام السلاح الكيماوي طرحت مبادرتها الأخيرة».
وشدد سيدا على أن «في استسهال التعاطي مع استخدام الكيماوي إجحافا كبيرا للشعب السوري بعد أن استخدم النظام السوري كل أنواع الأسلحة لقتل السوريين»، مؤكدا أن «المعارضة ستستمر في عملها». وقال إن «الثورة التي بدأت سلمية وهي وليدة احتياجات المجتمع السوري، ستستمر بمعزل عن وجود ضربة عسكرية أم لا»، متهما النظام السوري بعسكرة الحراك الشعبي السلمي.(4)

النظام الأسدي:

دمشق: جنيف نصر لها:
اعتبرت دمشق أن اتفاق جنيف «نصرا لها بمساعدة أصدقائها الروس»، ورحب النظام السوري بالاتفاق الذي أبرم السبت بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف حول تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية، معتبرا أنه أتاح «تجنب الحرب» وأنه يشكل «انتصارا لسوريا». وقال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي الروسية «نحن نرحب بهذا الاتفاق. فمن جهة أنه يساعد السوريين على الخروج من الأزمة ومن جهة ثانية أتاح تجنب الحرب ضد سوريا بعدما حرم هؤلاء الذين كانوا يريدون شنها من حجتهم»، وأضاف: «إنه انتصار لسوريا جرى تحقيقه بفضل أصدقائنا الروس».
وأكد الوزير السوري أن «هذا الاتفاق أصبح ممكنا بفضل الدبلوماسية الروسية والحكومة الروسية». وقال حيدر إن اتفاق جنيف «يؤمن دعما دوليا لكي يجلس كل ممثلي الشعب السوري إلى طاولة المفاوضات ويحلوا مشاكلهم الداخلية في المرحلة التالية».(4)

الوضع الإنساني:

بداية العام الدراسي وسط مخاوف أهلية:
بدأ العام الدراسي الجديد في سوريا وسط تزايد مخاوف الأهالي من الأخطار المحدقة بإرسال أبنائهم إلى المدارس في بلد يشهد "حرباً" منذ أكثر من عامين ونصف.
واستهلت مدرسة "نهلة زيدان" بضاحية المزة قرب دمشق العام الجديد بنشاط ليس بمعهود، ليبدأ الأطفال السوريون عامهم الدراسي الجديد والحماس يظهر على محياهم بوضوح.
ونجت هذه المدرسة من آثار القتال والقصف العنيف خلال الأزمة السورية، في حين تم تدمير ما يقارب 3000 مدرسة في المدن السورية الأخرى والباقي منها تحول إلى ملاجئ أو إلى خطوط تماس عسكرية، ما زاد من أعداد التلاميذ في مثل هذه المدرسة.(6)
7 ملايين بحاجة إلى مساعدات عاجلة ومليونا طفل بدون تعليم:
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس إن قرابة سبعة ملايين سوري بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في حين حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة من أن نحو مليوني طفل سوري محرومون من التعليم إما بسبب تضرر المدارس جراء العمليات العسكرية أو بسب اللجوء والنزوح، وذلك مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد بالبلاد.
وحذرت آموس من كارثة إنسانية جراء غياب أهم الاحتياجات اليومية للسوريين، مشيرة إلى أن الدمار الذي لحق بالبنى التحتية في سوريا ازداد ستة أضعاف.
وأكدت أن الأمم المتحدة تنسق مع إيران ودول جوار سوريا من أجل إيصال المساعدات إلى المدن السورية في أسرع وقت.
من جهة أخرى حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة من أن نحو مليوني طفل سوري محرومون من التعليم إما بسبب تضرر المدارس جراء العمليات العسكرية أو بسب اللجوء والنزوح، وناشد المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ أطفال سوريا.(5)

المواقف والتحركات الدولية:

كيري يطمئن إسرائيل بشأن الاتفاق الروسي الأميركي:
سعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى طمأنة إسرائيل بأن الاتفاق، الذي توصل إليه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس في جنيف بشأن تفكيك أسلحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد الكيماوية، قادر فعلا على إزالة تلك الأسلحة.
وغادر كيري جنيف متوجها إلى القدس لاطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتفاق الإطار الذي جرى التوصل إليه مع موسكو. (4)
وقال كيري إن الاتفاق الأميركي الروسي المتعلق بسوريا يعد المشروع الأكبر من نوعه لإزالة السلاح الكيميائي، لكنه حذر في مؤتمر صحفي من أن الخيار العسكري الأميركي سيبقى قائما في حال عدم التزام الرئيس السوري بشار الأسد بالاتفاق.(5)
وقال كيري إن "اتفاق جنيف حول أسلحة الأسد الكيمياوية هو إطار عمل وليس اتفاقية"، كاشفا بالمناسبة أن "روسيا وافقت على أن أي استخدام للكيمياوي في سوريا سيدرج تحت الفصل السابع".
ولاحظ كيري أن "المجتمع الدولي سيحاسب ويسائل نظام الأسد على تعهداته"، موضحا أن "نزع الأسلحة الكيمياوية لن يحل الأزمة لكنه خطوة إلى الأمام".
وبخصوص الموقف من المعارضة السورية التي رفضت الاتفاق الأميركي الروسي، فقد أوضح جون كيري بقوله "دعمنا للمعارضة السورية سوف يستمر".(6)
أكثر من ألفي ضابط منشق في الأردن:
كشف وزير الداخلية الأردني حسين المجالي أن أكثر من ألفي ضابط سوري منشق لجؤوا إلى المملكة الأردنية منذ بدء الثورة السورية حتى الآن. وأوضح الوزير أنه "إذا ضربت سوريا عسكريا أعتقد أن أكبر تهديد للأردن هو النزوح الجماعي للمملكة"، مشيرا إلى أن لدى المملكة القدرة في نهاية الأسبوع الثاني من شهر أيلول استيعاب 150 ألف لاجئ، و20 ألفا في مخيم الزعتري، و130 ألفا في مخيم الأزرق الجديد.(3)
هولاند: الاتفاق الروسي الأميركي مرحلة مهمة لكن ليس نقطة النهاية:
قال الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند: إن الاتفاق بشأن إزالة الأسلحة الكيمياوية في سوريا يمثل "مرحلة مهمة، لكنه ليس نقطة النهاية"، مشيرا إلى أنه يتعين توقع "إمكانية فرض عقوبات" في حال عدم تطبيقه.
وأضاف هولاند في مقابلة مع شبكة تلفزيون "تي أف 1"، أن قراراً من الأمم المتحدة قد يتم التصويت عليه "بحلول نهاية الأسبوع" المقبل.
وأضاف "أعتبر أن (الاتفاق) مرحلة مهمة لكنه ليس نقطة النهاية".(6)
ترحيب تركي مع التشكيك:
رحبت تركيا بالاتفاق الروسي الأميركي لكنها جددت شكوكها في إمكان نجاحه مؤكدة ضرورة عدم السماح للنظام السوري «باستغلاله». وأشار بيان رسمي تركي إلى أن «تركيا تشيد، بالمبدأ، بنزع كل أشكال أسلحة الدمار الشامل في العالم وفي منطقتنا خصوصا الأسلحة الكيماوية». (4)
ترحيب إسرائيلي مع الحذر:
رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحذر بالاتفاق شريطة أن يؤدي إلى القضاء على أسلحة سوريا الكيماوية كاملة، وربط بين نجاح هذا الاتفاق على الأرض، ونجاح الجهود اللاحقة المتعلقة بوقف التسلح الإيراني كذلك.
وقال نتنياهو قبل لقائه كيري: «أتمنى أن تؤتي التفاهمات الأميركية ـ الروسية بشأن السلاح الكيماوي السوري ثمارها، وأن عملية القضاء على كامل الترسانة السورية الكيماوية هو المحك الحقيقي لاختبار نجاعة هذه التفاهمات، ونحن سنحكم نهائيا على الاتفاق من خلال ما إذا كان سيؤدي إلى التدمير الكامل للترسانة السورية أم لا».(4)
ورأى نتنياهو أن تفكيك الترسانة الكيميائية السورية سيجعل المنطقة "أكثر أمانا بكثير"، مضيفا أنه "يجب أن يواكب الدبلوماسية تهديد عسكري ذو صدقية ليكون لها فرصة للنجاح".(5)
وزير خارجية إسرائيل السابق يبارك الاتفاق الروسي الأميركي:
بارك وزير خارجية وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن نزع السلاح الكيماوي في سوريا  واعتبره  خطوة جيدة بالنسبة لبلاده، مشيرا إلى أن الاختبار يكمن في تطبيق ما اتفق عليه البلدين يعتبر وأضاف "إن هذا الاتفاق يعتبر تاريخيا بالنسبة لنا". وقال ليبرمان أن "الاختبار هو بالتنفيذ، ولبشار سجل إشكالي جدا بكل موضوع المصداقية والنوايا الحقيقية، إذ أنه نفى قبل مدة أن لدى سوريا سلاحا كيميائيا أصلا".(3)
خبراء: تفكيك ترسانة سوريا الكيماوية خلال عام: خيال!:
شكك خبراء في إمكانية الالتزام بمهلة السنة التي حددت لتفكيك الترسانة الكيماوية العسكرية السورية بحسب ما نص عليه اتفاق جنيف بين الأميركيين والروس أمس كما شككوا في مهلة الشهرين لإرسال خبراء إلى سوريا.
وقال أوليفيه لوبيك المتخصص في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية في باريس إن «إتلاف الترسانة الكيماوية بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) 2014. ونظرا لاستمرار الحرب الأهلية، أمر لا أعتقد أنه ممكن».
وأضاف: «هذا الأمر يبدو خياليا. ففي وضع سلام يستغرق ذلك عدة سنوات. وسوريا ليس لديها أي بنية تحتية لإتلاف أسلحتها الكيماوية. ويجب بناء مصنع، ومن دون شك كلفته تصل إلى مئات ملايين الدولارات»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر الخبير أن الولايات المتحدة وروسيا لم تنتهيا بعد من التخلص من مخزونهما الخاص (30 و40 ألف طن على التوالي بحسب قوله) في حين أنهما استثمرتا مليارات الدولارات منذ منتصف تسعينات القرن الماضي للالتزام بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية الموقعة عام 1993. (4)
الحرس الثوري لم يغير وضعه للرد على الضربة الأميركية:
أكد قائد القوات البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري، الأميرال علي فدوي، أن قواته لم تغير وضعها العسكري في الخليج ردا على المخاوف من تنفيذ الولايات المتحدة تهديداتها بضرب سوريا. وقال فدوي في محافظة بوشهر (جنوب إيران): «الوضع الحالي في الخليج طبيعي، ولن نتخذ وضعا عسكريا جديدا في حال حدوث ذلك».
وأدلى فدوي بهذه التصريحات في مقابلة مع وكالة «مهر» للأنباء، عقب ورود تقارير تشير إلى أن البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني قد غيرت انتشار قواتها في الخليج العربي بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وتحديدا بعد الاحتمالات المتزايدة بقيام الولايات المتحدة بشن هجوم عسكري على سوريا بعد استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية.(4)

آراء المفكرين والصحف:

فعليا.. نهاية بشار:
تحت هذا العنوان كتب عبد الرحمن الراشد:
رغم الإحباطات، يلوح في آخر النفق اليوم ضوء يؤذن بقرب نهاية نظام الأسد. فقد سرَّعت جريمة الألف والأربعمائة سوري الذين قتلوا خنقا بالغاز في ضواحي العاصمة دمشق في أفول النظام. وما مشروع تجريده من سلاحه الاستراتيجي عمليا إلا تجريده من الحكم تحت عنوان أوسع اسمه الحل السلمي. ومنذ أسبوعين تقريبا والحديث يتردد همسا عن حل سلمي يقضي بخروج بشار الأسد في نهاية العام الحالي، أي قبل موعد الانتخابات بخمسة أشهر. إقصاء الأسد يقال إنه صدر عن الروس بعد جريمة الكيماوي التي دفعت بالأميركيين لأول مرة نحو التهديد باستخدام العصا الغليظة، العقوبة التأديبية، وبسببها توجد اليوم جبهة دولية مستعدة للمشاركة في أي حل عسكري.
سوريا تتعقد، وكما يقال «اشتدي أزمة تنفرجي». نحن أمام اشتباك يزداد تعقيدا، السياسي مع الدبلوماسي المتعدد الأطراف والأدوار، الروسي مع الأميركي من جهة، والرئيس الأميركي مع الكونغرس من جهة أخرى، وهناك إشكالات الرأي العام في أوروبا، وبريطانيا تحديدا، الرافض لأي عمل عسكري. وهناك أيضا الضغوط العربية. فقد ولدت جبهة عربية ثلاثية فاعلة، من السعودية والإمارات والأردن، نشط مسؤولوها في رحلات مكوكية من موسكو إلى باريس ولندن. ولا ننسى أن أوباما النائم استيقظ، ووعد لأول مرة منذ توليه الرئاسة، باستخدام القوة. ثم فاجأتنا روسيا بعرضها أن يتخلى الأسد عن مخزونه الكيماوي الضخم، الذي كان ينكر وجوده أصلا. هذه التطورات تمخضت عن العودة إلى مشروع جنيف؛ التفاوض حول حل سلمي.
كمية كبيرة من التطورات السياسية نتيجة لما حدث على التراب السوري، ليس فقط وقوع المذبحة الكيماوية، بل في نظري إنه أيضا نتيجة فشل بشار الأسد في كسب الحرب، رغم المجهود العسكري الهائل الداعم له الذي دام أكثر من تسعة أشهر، من روسيا وإيران وحزب الله وفصائل عراقية. كل ما حققه الأسد أنه استعاد بضع بلدات مثل القصير وما زالت معظم سوريا خارج سلطة قواته. وفي الوقت نفسه، ارتفع أداء التحالف العربي والفرنسي والبريطاني بدعم المعارضة، سياسيا وعسكريا.
نقول للمعارضة ما يقوله عادة مدربو كرة القدم: «ركزوا أعينكم على الكرة»، لأن كل ما يحدث خارج محيطها مجرد تفاصيل قد تلهي اللاعب عن الهدف الرئيس. الهدف هو إسقاط الأسد، وليس معاقبته، وقد أصبح ذلك قريبا. لهذا سيحاول الأسد إلهاء العالم بخدع كثيرة، بعد أن صار يقف على حافة الهاوية، بعد أن دفعه «الجيش الحر» وصار ممكنا إسقاطه بسلاح «الحل السلمي». المعارضة غاضبة لأنه لن يقصف تأديبيا، وهي مخطئة لأن الهدف أكبر من ذلك، فالثمن الذي يجب أن تطالب به المعارضة اليوم إبعاده، وليس إطلاق مائة صاروخ «توما هوك» فقط. فإن رضي الروس بحل الخروج فهذا يعني انتصار الثورة السورية.
المتوقع عودة طرح «الحل اليمني»، أي إخراج الأسد ورفاقه نهائيا، وتكليف المؤسسات القائمة، وتحديدا الجيش، مع قيادات المعارضة العسكرية والسياسية، بإدارة البلاد، وهذا خيار جيد ينتهي بإسقاط كل النظام تدريجيا، من دون انهيار البلاد. الخيار الأسوأ أن يهرب الأسد خلال الأشهر القليلة المقبلة، لكن يستمر القتال ويتحول إلى حروب متعددة الأقطاب؛ جيش حر، وقوى ثورية مستقلة، وتنظيمات «القاعدة»، وميليشيات طائفية مدعومة من إيران وغيرها. فالمحافظة على المؤسسات تعني المحافظة على الدولة وليس النظام، وتعني المحافظة على وحدة البلاد، وتضمن الحصول على الدعم الدولي السياسي والعسكري والقانوني.
وحتى لا تفقد المعارضة المسلحة قضيتها أثناء تفاوض القوى الكبرى في جنيف، تبقى مهمتها الرئيسة كسب الحرب ميدانيا، لأن انتصاراتها هي التي ستضطر الفرقاء للقبول بها لاعبا رئيسا، ومن خلال مكاسب الأرض تستطيع توجيه مسار الحل السياسي، زمنا وشكلا.(4)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
فؤاد حسين الصفدي - درعا - الشيخ مسكين
عبد القادر خضري - حلب -
بهجت محمود الزين - حمص - القصير
معروف ممدوح العتر - حمص - القصير
جهاد عبد الرحمن الفرج - حماه - كفرزيتا
عبد اللطيف حسن العبود - حماه - كفرزيتا
مشير محمد شحود - ادلب - معرة النعمان
عبد الله منذر عطية - حماه - قلعة المضيق
طارق محمود الحاج - دير الزور - القصور
عبد القادر سامي عبدو - ادلب - دركوش
رفعت محمد تلجو - ادلب - دركوش
فوزة الرزوق - حلب - السفيرة
حليمة الحسن الرزوق - حلب - السفيرة
مريم الحسن الرزوق - حلب - السفيرة
أمونة عبد الهادي الرزوق - حلب - السفيرة
صالح محمد علي كتكوت - ريف دمشق - المعضمية
حمد علي الجوهر - القنيطرة - قرية الحانوت
منهل البورزان - دير الزور - البوكمال
بشار عبد الرزاق اطيفور - ادلب - النيرب
محمد صالح الصالح - حماه - الحمرا: رسم الورد
أحمد عبد الرحمن الغباغبي - درعا - كحيل
محمد يوسف قاسم جبر الحوامدة - درعا - الحارة
نور علي الخبي - درعا - نوى
أكرم جاسم البخيت - درعا - قرية البكار
مصعب عبد الحميد الشحمة - درعا - ازرع: محجة
معمر أحمد الكنعان النعيمي - القنيطرة - غدير البستان
أمونة عبيد الأحمد - حماه - الحمرا: قرية الرحية
عبد الكريم الوزير - ريف دمشق - دوما
معاذ خالد عرابي - ريف دمشق - حرستا
صالح ناصيف الأشعب - دير الزور - البوكمال
مفيدة سالم الرضا - دير الزور - الحويقة
أحمد حكمات المحمود - درعا - ناحتة
قاسم محمود المحمود - درعا - ناحتة

المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
4- الشرق الأوسط.
5- الجزيرة نت.
6- العربية نت.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.