غنّي على ذكراي
غنّي على ذكراي واشتعلي أسى هذا المدى الممتدُّ ينتظرُ المسا
وأنا الغريبُ أحثُّ كفّي باحثًا بين الرمال عن الخلاص فهل عسى
غنّي فذي ذكراي تمشُقُ قامةً فأنا النخيلُ إلى السماء تلمّسا
وأنا النخيل أمدّ في أرضي يدًا أجتثّ من نور اليقين لأغرسا
مدّي يديك إلى المدائن غيمة روحي مددت لصيب دمعك أكؤسا
فأنا القفار الظامئات إلى الحيا تحتاج ألسنة الشتاء لتنبسا
غنّي ولا تتلفّتي لليأس لا تتنفّس الدنيا إذا ما عسعسا
أنتِ الشموس فلا تخوني عهدها ظلّي الضياءَ وإن أتيتكِ حندسا
غنّي نشيد العابرين إلى المدى ودعي وراءك من أشاح وأوجسا...